هدنة ووقف إطلاق نار مرتقب سبقه وقف غارات التحالف والحوثي يُصعِّد

السياسية - Saturday 19 March 2022 الساعة 06:51 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

توقعت مصادر عسكرية يمنية، إعلان هدنة ووقف لإطلاق النار من قبل التحالف العربي والقوات الحكومية، لإفساح المجال أمام محادثات الرياض المرتقبة.

وأوضحت المصادر، بأن الهدنة ستعلن من طرف واحد، على خلفية رفض الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران المشاركة في المحادثات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي قبل أمس الأول.

وحذرت المصادر، من استغلال الحوثيين الهدنة العسكرية المرتقبة لشن هجوم واسع نحو منابع النفط والغاز في مأرب، في ظل استمرار عمليات التحشيد الحوثية في مناطق سيطرتها تحت وقع أزمة النفط والغاز، التي تتخذها الميليشيات حجة لدفع القبائل والأهالي في مناطقها لحشد مقاتلين من أجل الحصول على نفط وغاز مأرب.

وعمدت الميليشيات مؤخرا على تشكيل لجان خاصة للنزول الميداني في مناطق سيطرتها، لإجراء عمليات تفاوض وتنسيق مع شيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية من أجل المساهمة في عملية التحشيد في إطار ما يسمى "إعصار اليمن" حتى يتم السيطرة على منابع الغاز والنفط في مأرب، وبعدها سيتم توزيع حصص مجانية منها عليهم.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن الميليشيات تحاول استمالة المشايخ والأهالي إلى حشد مزيد من المقاتلين بعد فشلها في عمليات الحشد الأولى، وذلك باستخدام أزمة الغاز والنفط المفتعلة في مناطقها، من خلال منع دخول قاطرات النفط والغاز إلى صنعاء والمدن الرئيسية، حتى تشتد الأزمة على سكان المناطق الحوثية من أجل الاستجابة لمطالب الحشد.

وأفادت المصادر، بأن الميليشيات تستخدم ورقة النفط والغاز، كورقة ضغط ومساومة لحشد مقاتلين، حيث توهم المشايخ والشخصيات والقيادات القبلية بأنها ستوفر لهم حصصا من نفط وغاز مارب لتعويض ما يتم حرمانهم منه من قبل الشرعية والتحالف، بعد شن هجوم واسع للسيطرة على صافر وما تبقى من مناطق مأرب الواقعة تحت سيطرة الشرعية.

في الأثناء، صعدت الميليشيات من عملياتها القتالية جنوب مارب، وشنت فجر اليوم، هجمات واسعة على مواقع القوات الحكومية والقبائل في المحور الرملي بالجبهة الجنوبية، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدمات، نتيجة صمود القوات والقبائل.

وذكرت مصادر عسكرية في مأرب، أن القوات والقبائل تمكنت من صد هجمات الحوثيين في المحور الرملي لمديرية الجوبة جنوب المحافظة، وكسرت زحوف الميليشيات تجاه البلق الشرقي عبر صحراء الفليحة، وكبدتها خسائر كبيرة.

وأكدت المصادر مصرع قيادات ميدانية في هجمات الحوثيين خلال الساعات الماضية، بينهم القيادي الحوثي "أبو نبيه الوشلي"، قائد الهجوم الأخير، مشيرة إلى استمرار الحوثيين بإرسال مزيد من التعزيزات والآليات العسكرية جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، من جهة صنعاء والجوف.

وصعدت الميليشيات من عملياتها القتالية في جبهات شمال حجة، وشنت خلال الساعات الماضية عمليات هجومية تجاه مواقع الجيش والمقاومة في عبس وحرض، مستخدمة مختلف الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة وفقا لمصدر ميداني، مشيرا إلى أن العمليات الحوثية فشلت في استعادة بني حسن في عبس، رغم الهجمات عليها من محاور عدة.

وأفاد المصدر بأن قائد معسكر "الجر" في حجة المدعو "حرب الشاوش" لقي مصرعه في الهجوم الأخير، إلى جانب العديد من عناصره، لافتا إلى أن الميليشيات تعمل على إعادة ترتيب صفوفها في مديريتي عبس ومستبأ لشن هجوم كبير تجاه مواقع الجيش في ظل غياب مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ يوم أمس الجمعة.

وكانت مصادر عسكرية يمنية أفادت بأن مقاتلات التحالف أوقفت غاراتها على مواقع الحوثيين منذ مساء الجمعة، فيما يبدو تمهيدا لإعلان وقف إطلاق النار، على وقع دعوة الخليجي لحوار بين الأطراف اليمنية في الرياض 29 مارس الجاري.

وكانت الميليشيات استغلت غياب مقاتلات التحالف وحاولت التقدم نحو الحدود اليمنية السعودية، وشنت هجوما واسعا على مواقع القوات الحكومية في مديريات الحدود "منبه والصفراء ومجز" في صعدة بهدف التوغل نحو الأراضي السعودية، بمساندة كبيرة من مقاتلي عناصر تنظيم القاعدة والمرتزقة الأفارقة.

وأفادت مصادر عسكرية في محور البقع، أن القوات أفشلت محاولات الحوثيين وكبدتها قتلى وجرحى في صفوف عناصرها بينهم أربعة من المرتزقة الأفارقة أصيبوا بالهجمات الأخيرة.