تركة فساد ثقيلة تنتظر مجلس القيادة.. هل ينجح في تفكيكها؟

السياسية - Friday 08 April 2022 الساعة 03:32 pm
عدن، نيوزيمن:

نجحت القوى الجنوبية والشمالية المناوئة لمليشيا الحوثي الإرهابية، في إنهاء هيمنة حلف عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح الإخواني، على "الشرعية"، بعد سنوات من الفساد والفشل السياسي والعسكري والاقتصادي، لهذا الحلف الذي أوصل اليمن إلى حافة الانهيار على أكثر من صعيد.

وعد مراقبون أن قرار إنشاء مجلس القيادة الرئاسي، ونقل كامل صلاحيات هادي للمجلس وإقالة الأحمر من منصب نائب الرئيس، قوض هيمنة الإخوان على الشرعية، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة لتوحيد الصف عسكرياً ضد مليشيا الحوثي، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحررة. 

ورأى السياسي هاني البيض، نجل الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض، أن إصلاح منظومة الرئاسة جاء متأخراً بعد ثماني سنوات من الهزائم وضعف الأداء والفساد، التي كانت تلك السنوات كفيلة أن تكون عمرا لمرحلتين من التخطيط والعمل على كافة الصعد. 

وقال البيض، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن مرحلة هادي وعلي محسن الأحمر انتهت، ويجب الآن وضع حد للموروث السيئ والتركة الفاسدة في هياكل الرئاسة والحكومة وما تبقى من أجهزة الدولة في المحافظات المحررة، ووضع حد للعناصر المنتفعة والفاسدة وفتح باب للمحاسبة والعقاب.

من جانبه قال الصحفي إياد الشعيبي، إن إبعاد الأحمر وهادي من المشهد وتشكيل مجلس رئاسي بكافة الصلاحيات، خطوة تبعث الأمل والتفاؤل. 

وأضاف الشعيبي، في تغريدة على "تويتر"، إن اليمن دخل ‏مرحلة جديدة، ولا يُمكن الجزم بأي مصير ينتظر اليمنيين في الجنوب والشمال، لكنها على الأقل أكثر خطوة تبعث على التفاؤل منذ سنوات.

المحلل العسكري السعودي العميد الركن أحمد القرني، أكد أن المشهد اليمني سيشهد ‏تطورات، بعد عاصفة الرياض التي أطاحت بالاثنين، هادي والأحمر، وجاءت بسبعة آخرين. 

وقال القرني، إن التغييرات الأخيرة ستخدم القضية الجنوبية بلا شك في قادم الأيام، خصوصاً بعد مغادرة "حراس الوحدة أو الموت" للمشهد، مشيرا إلى أن قيادة المجلس الرئاسي الجديد عقول واعية ومتفاهمة إلى حد كبير، مضيفاً إن الصخرة بدأت في التدحرج. 

وأشاد السياسي الجنوبي حسين الدياني، بقرار إقالة الأحمر وتشكيل مجلس رئاسي وتحرير الشرعية من فصيل الإخوان المسلمين. 

وقال الدياني، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "الشرعية اليمنية تحررت ولم تعد حكراً على فصيل واحد، والأجمل أن القوى الوطنية الفاعلة على الأرض والمغيبة عن القرار باتت حاضرة اليوم وبقوة".