وفدا الحكومة والحوثي يلتقيان للمرة الثانية في الأردن لاستئناف مفاوضات فتح الطرقات
السياسية - Saturday 04 June 2022 الساعة 03:59 pmيلتقي وفدان يمثلان الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، للمرة الثانية في العاصمة الأردنية عمان لاستئناف مفاوضات فتح الطرقات والمعابر ورفع الحصار عن تعز، بعد تعثر مفاوضات الجولة الأولى في ظل تعنت الميليشيات الإيرانية وإصرارها على فتح طرقات ترابية ضيقة لا تخفف معاناة سكان تعز.
وفي حين أفاد وفد الحكومة بأنه ينتظر في العاصمة الأردنية عمان عودة ممثلي الميليشيات للتفاوض حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق الحيوية بين المحافظات في مناطق التماس، قال موقع سبأنت في نسخته الحوثية، إن وفدها برئاسة القائد العسكري يحيى الرزامي، وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان قادما من العاصمة العمانية مسقط، للمشاركة في الجولة الثانية من النقاشات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد رئيس الفريق الحكومي عبد الكريم شيبان، في بيان له، التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار مليشيات الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني.
وقال رئيس الفريق عبدالكريم شيبان، في بيان صحفي الجمعة: "إن فريقنا التفاوضي مستمر في عمان التزاماً منه بالبحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، فنحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل".
وأكد أن استمرار غياب وفد الطرف الآخر منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات التي نأمل أن تنتهي بالاستجابة لفتح الطرقات الرئيسية وخاصة طريق الحوبان - المدينة.
وأشار إلى أن هذا الغياب يأتي رغم انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أننا نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.
فيما نقلت سبأنت الحوثية عن الرزامي قوله، إن المشاركة في الجولة الثانية من النقاشات تأتي استمرارا للنقاشات السابقة وتنفيذاً لمخرجات الجولة الأولى والتي يسعى من خلالها وفده لى تخفيف المعاناة الإنسانية على المواطنين وتسهيل مرورهم بين المحافظات تنفيذا لبنود الهدنة الأممية والتي تم تمديدها شهرين إضافيين، على حد زعمه.
وقال الرزامي إن المبادرة التي تم إطلاقها خلال الجولة الأولى من النقاشات ما زالت قائمة والتي تساعد على فتح العديد من الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وكانت الميليشيات قد وضعت العديد من الشروط قبل فتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن مدينة تعز، أبرزها إعادة انتشار القوات الحكومية التي على خطوط التماس، بمعنى انسحابها من مناطق تمركزها بالتزامن مع انسحاب مماثل لهم، وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية لعدم ثقتها بجدية التزام الميليشيات بتنفيذ ذلك.