نقابة كهرباء عدن تتهم الحكومة بتعمد إهمال البنية التحتية لصالح الطاقة المستأجرة
السياسية - Thursday 09 June 2022 الساعة 06:20 pmاتهم أنيس معوضة رئيس النقابة العامة للكهرباء بعدن، الحكومة اليمنية بتعمد إهمال تأهيل البنية التحتية لكهرباء عدن.
وقال مركز سوث24 للدراسات في تقرير مفصل عن ملف كهرباء عدن الشائك تحت عنوان (كهرباء عدن: فساد رسمي وصفقات مظلمة)، بأن معوضة زعم بوجود جزء من سلوك لوبي كبير في الكهرباء بشكل عام، وتواطؤ من قبل فرع عدن والوزارة والمؤسسة العامة بدفع أطراف في رئاسة الوزراء. الخطة تقضي بعدم تأهيل هذه المحطات وإهمالها لصالح الطاقة المستأجرة".
وفي منتصف عام 2021, قال أحمد سعيد كرامة جوبح، عضو اللجنة الإشرافية لكهرباء عدن لـ"نيوزيمن": إن أزمة الكهرباء مركبة، بين تقاعس حكومي متعمد بعدم توفير قطع الغيار، وتوفير وقود لازم لمحطات توليد الكهرباء بصورة مستمرة، لفسح المجال للطاقة المشتراة.
>> كرامة: أزمة الكهرباء مركبة بين تقاعس حكومي متعمد وتوفير الوقود ومحطات مهترئة
واعتبر معوضة، بأن الإهمال ليس عادياً ويقصد من خلفه تدمير البنية التحتية لمرافق خدمية هامة في العاصمة عدن.
وأضاف: "شبكة تصريف الكهرباء الداخلية في عدن التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1964 لا يمكن أن تستوعب أكثر من 200 ميجاوات بوضعها الحالي؛ وإذا ما تم تحميلها أكثر من ذلك فإنَّ محولات كهرباء عدن سوف تحترق".
من جانبها أبدت أطراف عمالية عدة من نقابة كهرباء عدن، التقاها سوث24، استغرابها من "تعاقد رئاسة الوزراء لشراء محطة طاقة مستأجرة، فيما الشبكة الداخلية تعاني من مشكلات جمة".
وعلى لسان النقابة العامة للكهرباء، رفض معوضة وجود أي طاقة مستأجرة بسبب ما تكلفه هذه الطاقة المستأجرة خزينة الدولة، وما ينفق عليها من مليارات الريالات دون أي جدوى". ولفت: "ما يتطلبه الأمر لصيانة المحطات الحكومية لا يتجاوز 50 مليون دولار".
وأضاف معوضة: "علاوة على ما تسببه الطاقة المستأجرة من إهلاك مالياً، فإنَّها أيضاً تسبب إهلاكا فنيا حيث يتكرر خروج الشبكة نتيجة الطاقة المستأجرة وعملية دمجها بالشبكة العامة للكهرباء".
واتهم معوضة رئاسة الوزراء اليمنية بـ"تعمد تغييب الجهاز الرقابي على قطاع الكهرباء" في الوقت الذي تعلن فيه رئاسة الوزراء ضرورة إنهاء الفساد الإداري في القطاع بحسب ما نشرت وكالة سبأ على لسان رئيس الوزراء معين عبد الملك.
الجدير بالذكر، أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت مرارا عن توجهها لصيانة محطات كهرباء عدن، ومن ذلك ما نشرته وكالة سبأ الرسمية قبل عام واحد حول توجيه رئاسة الوزراء بإجراء الصيانات، إلا أنَّه لم يتحقق شيء حتَّى الآن.
ووفقاً للمصادر، فإن "أعمال الصيانة للشبكة الداخلية بوضعها الحالي تحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر لتنفيذها، وهو الوعد الذي كان رئيس الوزراء قد قطعه العام الماضي، غير أنَّه لم يتم".
فيما المانع من تشغيل التوربين الثاني في محطة "الرئيس هادي" هو عدم قدرة الشبكة الداخلية لتصريف الكهرباء عدن على تحمل مزيد من الأجهاد (ميجاوات)، كما أوضحت مصادر خاصة في كهرباء عدن لـ "سوث24".