رغم الفعاليات الطائفية والمخيمات الصيفية.. ذراع إيران تفشل في الحشد إلى جبهات القتال
السياسية - Tuesday 14 June 2022 الساعة 03:26 pmكشفت مصادر محلية في صنعاء، عن فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع ايران في اليمن، في الحشد إلى جبهات القتال، وذلك في إطار تحركاتها المستمرة لتعزيز مواقعها، مستغلة الهدنة الإنسانية الأممية التي مددت لشهرين آخرين.
وكانت الميليشيات الحوثية، وفق تلك المصادر، قد أطلقت هذا الأسبوع موجة جديدة من عمليات الاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات من خلال استهداف سكان أكثر من 94 حياً وإجبارهم على حضور أمسيات تبث فكر الجماعة الطائفي المشبع بالكراهية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية، عن المصادر، أن الجماعة وبموجب توجيهات جديدة صادرة عن زعيمها عبد الملك الحوثي، شرعت عبر لجان موكل إليها مهام «التعبئة والتحشيد» وبإشراف من المجالس المحلية الانقلابية الخاضعة للجماعة بتنظيم أول أعمال التعبئة والحشد في مديرية التحرير تحت شعار: «جهاد وإحسان».
وتحدثت المصادر عن وسائل ترهيب وترغيب وتهديد بالحرمان من أبسط الحقوق والخدمات استخدمتها لجان الجماعة خلال تحشيدها السكان في 3 أحياء بمنطقة التحرير وهي «حي التحرير، وبير العزب، والقاع» لحضور الأمسية.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات تفاجأت بضعف الإقبال على الفعاليات الطائفية التي تقوم بتنفيذها في ظل عزوف الأهالي والقبائل عن الدفع بأبنائهم قبل الكشف عن مصير من سبقوهم.
خصصت الميليشيات ملايين الريالات لإقامة ما يزيد على 100 أمسية طائفية في جميع أحياء العاصمة المحتلة، في حين اتهمت المصادر الجماعة باستغلال الهدنة الأممية، من أجل إعادة ترتيب صفوفها وحشد مزيد من المجندين إلى جبهاتها.
وتوقعت المصادر أن تطال تحركات الجماعة شريحة النساء بعموم أحياء صتعاء لإجبارهن على حضور الأمسيات.
وفي سياق تلك التعليمات الحوثية، نقلت الصحيفة الدولية عن سكان بحي التحرير في صنعاء، شرحهم لممارسات وصفوها بـ«غير السوية» طالتهم بهدف إجبارهم على حضور أمسية ستقيمها الجماعة.
وقالوا إن معظم سكان الحي وأحياء أخرى في صنعاء يعون اليوم جيداً المضامين التي تحويها جل الفعاليات والأمسيات التي تقيمها الجماعة، إما لغرض التعبئة الفكرية الخاطئة أو للتحشيد إلى الجبهات وتقديم الدعم المجتمعي لمواصلة عملياتها العسكرية.
وأضافوا "لهذه الأسباب وغيرها يرفض غالبية السكان في صنعاء الحضور أو المشاركة في الفعاليات، غير آبهين بتهديدات الميليشيات بوضع المتخلفين ضمن القوائم السوداء أو حرمانهم من الخدمات".
ويؤكد سكان صنعاء أن الميليشيات عادة ما تخصص جزءاً كبيراً من أوقات أمسياتها في بث فكرها المشبع بالعنف والكراهية، وتحض المشاركين من السكان أو الموظفين الحكوميين على التمسك بثقافتها الدخيلة عليهم، والانضمام للقتال بصفوفها مقابل منحهم مزايا عديدة.