أبين تفتح صفحة جديدة وتتأهب لمواجهة الإرهاب
السياسية - Sunday 03 July 2022 الساعة 08:22 pmدخلت قوات الحزام الأمني، ظهر السبت، مدينة شقرة بمحافظة أبين، بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات، بسبب الصراع والقتال المفتعل، من سلطة الإخوان السابقة.
وظلت أبين ساحة صراع لقوى الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر الذي استخدم ورقة الإرهاب في المحافظة لتصفية الحساباب مع الخصوم، ومن يهدد نفوذه في الجنوب، وأبرزهم المجلس الانتقالي.
وجاء دخول قوات الحزام الأمني إلى شقرة بعد تفاهمات مع مدير أمن محافظة أبين، وقائد المحور وقيادات عسكرية وأمنية، لإنهاء الصراع في المحافظة وتوحيد الجهود ضد الجماعات الإرهابية الممولة من الإخوان والحوثي.
وكان مدير أمن محافظة أبين العقيد علي ناصر باعزب "ابومشعل الكازمي" قال في تصريح إن ما جرى في محافظة أبين من صراع وقتال درس استوعبه الجميع، ولن يتكرر.
وعقب وصول قوات الحزام الأمني، نفذت وحدات مكافحة الإرهاب بقيادة العقيد عبدالرحمن الشنيني، عملية عسكرية واسعة ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في منطقة دلتا بمحافظة أبين.
وقال قائد مكافحة الإرهاب في المحافظة العقيد عبدالرحمن الشنيني، إن الحملة الأمنية على الإرهاب بدأت ولن تتوقف الأعمال القتالية حتى استئصاله، وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين.
ويرى سياسيون جنوبيون، أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بهذه الخطوة قطع إحدى أوراق الإخوان المسلمين، وطوى صفحة شقرة إلى الأبد، وذلك بعد استلام قوات من الحزام الأمني المدينة الساحلية بعد تفاهمات مع قيادة المحور.
ويقول الأكاديمي الجنوبي صالح علي باراس، إن دخول القوات الجنوبية إلى شقرة كشف للجميع، من كان يعمل ضد المجلس الانتقالي، لتوسيع الخلافات الجنوبية الحنوبية، في إشارة إلى حزب الإصلاح الإخواني.
وأشار إلى أن أبواق الإخوان يولولون ويشككون، ولا يريدون أي تقارب جنوبي جنوبي، ويعملون على ضرب المشروع الجنوبي.
وأكد الناشط السياسي الجنوبي علي الإسلمي، في تغريدة له على تويتر، أن أبين نجحت وخرجت من عنق الزجاجة وعادت إلى الصف الجنوبي القوي.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، إن دخول قوات الحزام الأمني إلى منطقة شقرة وسط ترحيب شعبي، بعد عناء ثلاث سنوات من الفوضى المدعومة من مليشيات الإخوان.
وأكد أن قوات الحزام الأمني، معززة برجال القبائل والمقاومة، ستبدأ معركة تطهير شرق أبين من الإرهاب وعصابات التهريب والتقطعات.