صحيفة: التجويع «سياسة حوثية ممنهجة» ضد اليمنيين
السياسية - Monday 04 July 2022 الساعة 08:03 amأطلق ناشطون يمنيون، حملة تحت هشتاج (#الحوثي_يُجوّع_اليمنيين) استنكاراً وتعبيراً عما ترتكبه ميليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم مستمرة بحق الشعب اليمني واتباع سياسة ممنهجة ومتعمدة لتجويع المدنيين.
وأكد خبراء ومحللون أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تستخدم سلاح التجويع ضد الشعب اليمني، بهدف بسط نفوذها وتحقيق مشروعها الطائفي، مشيرين إلى أن الميليشيات الإرهابية تستخدم أساليب غير إنسانية مثل سرقة المساعدات وحرمان الموظفين من رواتبهم وفرض الإتاوات، إضافة إلى الرشوة وإنشاء كيانات موازية للدولة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر في تصريح لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أن «استخدام ميليشيات الحوثي الإرهابية سلاح التجويع يفرز طبقتين، الغنية جداً من الحوثيين، والكادحة الفقيرة وهي كل الشعب، بهدف إفقاره حتى لا يفكر في تعليم أبنائه في ظل انشغاله بالبحث عن لقمة العيش، وحتى يخرج جيل أمي متخلف، تسهل السيطرة الكاملة عليه ثقافياً وفكرياً، ويكون منقاداً وراءها دون تفكير».
وأضاف الطاهر إن السبب الثاني، هو أن ميليشيات الحوثي تريد المتاجرة بالمجاعة والضغط على تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية بهدف تحقيق أي مكاسب سياسية.
وأكد أن «الحوثي» يعمل على إطالة أمد الحرب، بهدف غرس جذوره الطائفية، وتجريف الهوية اليمنية، مشدداً على أن «المجتمع الدولي يجب أن يزيد من الضغط على هذه الميليشيات، فإذا أراد المجتمع الدولي أن تنتهي الحرب ويعم السلام في اليمن، يجب أن يدعم فرضه بشتى السبل».
وأشار الطاهر إلى وجود غضب شعبي كبير من سرقة «الحوثي» لقوت اليمنيين وممتلكاتهم، ينذر بـ«ثورة جياع»، مشيراً إلى وجود انتفاضة شعبية ضده في صنعاء من خلال الكتابات التي تدعو لرحيله على جدران المنازل.
بدوره أوضح المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن «التجويع المُتعمد وصل إلى حد فرض ضريبة الخُمس في ظاهرة عنصرية فريدة وسيئة جداً، ونهب الثروات وعدم الإنفاق على أي مشاريع جديدة، وعدم خلق وظائف».
ونوه إسماعيل إلى أن «الحوثي» يساوم الشعب ويتحكم في المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة ومنظماتها، لجعل اليمنيين تحت ضغط الحاجة والفقر فيتجهون للانخراط في مشاريع الجماعة الإرهابية، حسبما نقلت الصحيفة ذاتها.
ويذكّر الكاتب السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية تمارس سياسة التجويع على اليمنيين منذ زمن قديم وهي موجودة في الموروث الفكري الطائفي للميليشيات، وأنها تفننت في أساليبها، مثل الحصار الجائر والتضييق على الناس ونهب الموارد.
وأوضح اليوسفي لـ«الاتحاد» أن الإتاوات التي تفرضها الميليشيات أشبه بشبكات الجريمة المنظمة، بجانب حصار مناطق وسرقة المواد الإغاثية التي تأتي عبر المنظمات الدولية.