رغم الحظر الدولي.. إغراق أسواق صنعاء بأسلحة إيرانية الصنع
السياسية - Friday 08 July 2022 الساعة 04:26 pmأكد جوشوا كونتز الخبير الأمريكي المختص بالشأن اليمني بمعهد الشرق الأوسط للدراسات تزايد نشاط عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين على الرغم من الهدنة الأممية الحالية.
وأفادت مصادر محلية "نيوزيمن"، أن سوق السلاح في صنعاء، غرقت خلال الأشهر الأخيرة، بالأسلحة الإيرانية الصنع، من بينها بنادق هجومية وآلية خفيفة وقناصات، إضافة إلى مناظير حرارية.
يأتي ذلك رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أواخر فبراير الماضي، بشأن فرض حظر أسلحة على جماعة الحوثي في اليمن، في أحدث إجراء أممي لمعاقبة المسؤولين عن إمداد الجماعة المدعومة من إيران بوسائل متقدمة لارتكاب اعتداءات ضد المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات.
وقال كونتر المختص برصد عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن في تصريح خاص بـ(نيوزيمن)، لا تزال الأسوق السوداء للسلاح في اليمن وخاصة مناطق الحوثيين تنبض بالحيوية والنشاط على الرغم من الهدنة الأممية الحالية التي بدأت في شهر يناير الفائت.
ونوه إلى استمرار وجود الأسلحة الإيرانية وتداولها في أسواق السلاح اليمنية والتي تتضمن بعض الأمثلة الإيرانية AM-50 AMR ومتغيرات مختلفة من بنادق KL-7.62 الإيرانية.
وأشار إلى إمكانية الحوثيين للوصول إلى أنواع من الأسلحة الإيرانية أكثر مما يظهرون في نشراتهم الدعائية لأن أسواق السلاح في صنعاء تستمر في إبراز الأسلحة الإيرانية التي لم تظهر في النشرات الإعلامية للحوثيين. على سبيل المثال، لم تُظهر النشرات الإعلامية للحوثيين صاروخ TK9 Tondar SMG الإيراني، ومع ذلك، تم الترويج عن سبعة صواريخ من النوع الإيراني في أسواق السلاح اليمنية خلال الأشهر السبعة الماضية.
وفي وقت سابق أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس 7 يوليو، أن قوات البحرية الملكية، صادرت شحنة أسلحة إيرانية نوعية كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي في اليمن.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان لها، إن البحرية التابعة لها صادرت أوائل العام 2022، أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يقودها المهربون في المياه الدولية جنوب إيران.
وأوضح البيان، أن الأسلحة الإيرانية المضبوطة شملت صواريخ أرض – جو ومحركات لصواريخ كروز للهجوم البري، بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015) (الخاص باليمن).
ووفق البيان، فإنه جرى "إعادة الطرود المضبوطة إلى المملكة المتحدة للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات صاروخية متعددة للطائرة الإيرانية المنتجة 351 صاروخ كروز هجوم بري ومجموعة من 358 صاروخ أرض – جو".
وقال البيان، إن "351 هو صاروخ كروز بمدى 1000 كيلومتر. ويستخدمه الحوثيون بانتظام لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية. كما كان نوع السلاح المستخدم لمهاجمة أبوظبي في 17 يناير 2022، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين”.
ووقعت عمليات الضبط، في 28 يناير و25 فبراير 2022 في الساعات الأولى من الصباح. حيث كانت المروحية التابعة لسفينة HMS Montrose، والمجهزة بأحدث أنظمة الرادار، تبحث عن السفن التي تهرب البضائع غير المشروعة، حيث رصد طاقم المروحية سفنا صغيرة تتحرك بسرعة بعيدًا عن الساحل الإيراني.