رفض فتح الطرقات والتهديد باستئناف الحرب.. هدية الحوثي لليمنيين بعيد الأضحى
السياسية - Monday 11 July 2022 الساعة 03:56 pmهددت جماعة الحوثي الإرهابية باستئناف عملياتها العسكرية بالتزامن مع إصرارها على رفض فتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات وبخاصة حول تعز وفق ما تنص عليه الهدنة الأممية.
وجاء هذا التهديد على لسان رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط في خطاب له عشية عيد الأضحى المبارك، هدد فيه بالعودة إلى العمليات العسكرية التي توقفت منذ إعلان الهدنة الأممية مطلع أبريل الماضي.
المشاط زعم بأن جماعته سعت إلى تثبيت الهدنة "رغم الخروق المتواصلة من التحالف و(الشرعية)، لكن الأمر قد يتطور إلى عودة العمليات العسكرية"، مبرراً بأن تطور الوضع لعودة العمليات العسكرية "سيكون كنتيجة طبيعية لتنصل التحالف عن الكثير من بنود الهدنة".
وفي حين تبحث الأمم المتحدة ومبعوثها عن تمديد ثالث للهدنة التي تم التمديد لها إلى نهاية الشهر الحالي، أعلن المشاط بشكل واضح رفض جماعته لذلك، حيث أكد بأن "أبواب الهدنة لن تظل مشرعة".
وعيد المشاط بالعودة إلى الحرب صاحبه استعدادات على الأرض لمليشيات الجماعة لاستئناف القتال، تمثل في إقامة عرض عسكري لتخريج دفع جديدة من عناصرها، في حدث هو الثاني من نوعه خلال 10 أيام.
حيث نشر إعلام الجماعة، الجمعة، صوراً لما قال بأنه حفل تخرج دفعة "أشداء على الكفار"، مستويات قيادية "قادة مجاميع" تابعة لما تسمى بـ "المنطقة العسكرية المركزية" والتي يقودها المدعو عبدالخالق بدرالدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة.
وسبق وأن نشر إعلام الجماعة يوم الاثنين، قبل الماضي صوراً لما قال بأنه عرض عسكري للمنطقة المركزية احتفاءً بتخرج من أسماها دفعة "البأس الشديد" البالغ عددهم "ثلاثة آلاف" عنصر.
تصعيد مليشيات الحوثي وتهديداتها بنسف الهدنة والعودة للقتال يترافق مع رفضها التام لفتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات رغم إعلان قوات المقاومة الوطنية، والقوات الجنوبية، الخميس، في بيانين منفصلين، فتح ثلاث طرق حيوية، تربط مدينة تعز ومدينة المخا ومحافظتي الضالع وإب.
حيث أعلنت المقاومة الوطنية الخميس الماضي، فتح طريق (المخا- البرح- تعز) والذي يعد من الطرق الرئيسية لمدينة تعز، في حين أعلنت القوات الجنوبية فتح طريقي (الضالع- دمت – ذمار) وطريق (الضالع - الفاخر – إب) وهما من الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات الشمالية والجنوبية.
تجاهل جماعة الحوثي الإرهابية لهذه الخطوات ورفضها التام فتح الطرق من جانبها، يراه مراقبون أحد المؤشرات على استعداد الجماعة للعودة إلى القتال بالتزامن مع تحركاتها على الأرض في تعزيز جبهاتها بالمقاتلين والعتاد مستغلة توقف ضربات التحالف.
ويذهب المراقبون إلى أن جماعة الحوثي ستلجأ لنسف الهدنة والعودة إلى القتال هرباً من تصاعد الرفض الشعبي لها في مناطق سيطرتها جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وفرض الجماعة لزيادة سعرية في المشتقات النفطية.