خزان عدن المائي بلا ماء.. تصاعد الغضب الشعبي لأبناء "بئر أحمد" وتحذيرات من تجاهل معاناتهم

السياسية - Wednesday 13 July 2022 الساعة 07:10 pm
عدن، نيوزيمن، عمار علي أحمد:

تصاعد الغضب الشعبي في أوساط الأهالي بمنطقة بئر أحمد التابعة لمديرية البريقة بالعاصمة عدن جراء أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات وتزايدت بشكل كبير مؤخراً.

ونفذ العشرات من أبناء المنطقة صباح الإثنين، وقفة احتجاجية أمام حقل المياه بالمنطقة تنديداً بالتجاهل الرسمي من قبل السلطات تجاه معاناتهم.

وحمل الأهالي لافتات تعبر عن معاناتهم جراء ضعف وانقطاع ضخ المياه إلى معظم منازل المنطقة رغم أنها تضم أكبر حقل مائي في عدن والذي يغذي أغلب مديريات العاصمة بالمياه.

وقال الأهالي، إن الأزمة تفاقمت مؤخراً بانقطاع المياه عن أغلب منازلهم بشكل كامل وهو ما دفعهم إلى شراء المياه عبر "الوايتات" أو ما يعرف بـ"البوزة"، حيث وصل سعر الحمولة الواحدة عشرة آلاف ريال.

مضيفين بأنهم تفاءلوا قبل عامين بمشروع توسعة وتقوية شبكة المياه من قبل مؤسسة المياه وبتمويل من إحدى المنظمات البولندية، إلا أن المشروع توقف منذ عام ونصف.

وفي هذا السياق طالب الشيخ مهدي العقربي، شيخ مشايخ منطقة بئر أحمد، كلاً من وزير الدولة محافظ العاصمة الأستاذ أحمد حامد لملس ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه المهندس محمد باخبيرة بالتدخل لإنهاء معاناة أهالي المنطقة من انقطاع المياه عن منازلهم منذ أكثر من شهر.

وقال الشيخ مهدي العقربي، إن أهالي بئر أحمد يعانون من مشكلة انقطاع المياه منذ أكثر من شهر، مما اضطرهم إلى اللجوء لشراء الماء عن طريق "الوايتات" بعشرات الآلاف من الريالات وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.

وأشار العقربي إلى أن الحقل المائي الواقع في بئر أحمد يغذي غالبية مديريات العاصمة عدن، فيما أهالي المنطقة التي يتواجد بها الحقل -للأسف- محرومون من المياه ويعانون منذ أكثر من شهر.

رئيس اللجنة الأهلية بمنطقة "بئر أحمد" طه ماطر أكد في تصريح له لـ"نيوزيمن" أن أهالي المنطقة يعانون من انقطاع المياه إلى منازلهم منذ سنوات عديدة، في حين أن المنطقة تضم حقلا مائيا يضم 56 بئراً تضخ المياه لتغذي سبع مديريات بالعاصمة عدن.

مضيفاً. إن اللجنة سبق وأن وجهت عشرات الرسائل والمطالبات إلى مؤسسة المياه لحل الأزمة منذ عام 2004م، إلا أنها لم تجد أي تجاوب في هذا الشأن، ما فاقم من الأزمة "في ظل صمت الحكومة والسلطة المحلية بالمديرية وتلاعب مسئولي مؤسسة المياه".

ماطر حذر من العواقب الوخيمة التي قد تحدث جراء استمرار انقطاع المياه عن منطقة بئر أحمد، مؤكدا أن ذلك قد يؤدي إلى قطع المياه عن مديريات العاصمة، محملاً المسئولين في مؤسسة المياه والسلطات المحلية والحكومية مسئولية ذلك.