اليمن لمجلس الأمن: مليشيا الحوثي تستعد لجولة عنف جديدة

السياسية - Thursday 14 July 2022 الساعة 09:26 am
عدن، نيوزيمن:

قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، إن حالة خزان النفط «صافر» تزداد تدهورًا؛ وهو ما يُنذر بحدوث كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية غير مسبوقة تهدد خطوط الملاحة البحرية الدولية. 

وأضاف السعدي في بيان ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط: إن التقارير تفيد بقيام ميليشيا الحوثي بنشر وزرع الألغام البحرية في مناطق واسعة من البحر الأحمر، بما في ذلك حول المنطقة المجاورة للخزان؛ وهو أمر يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن البحري في البحر الأحمر، ولجهود الأمم المتحدة لمعالجة وضع الخزان. 

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، دعا السعدي في بيانه، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لضمان التزامهم بهذه الخطة، مضيفًا: نجدد الدعوة للمساهمة في استكمال تمويلها لتجنب آثار الكارثة الوشيكة.

وطالب المندوب اليمني مجلس الأمن بتحمل المسؤولية والتحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا لاغتنام فرص السلام والوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة.

وشدد على ضرورة فتح الطرق الرئيسية في تعز دون شروط، بموجب الهدنة والذي من شأنه إحداث فارق في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان هذه المدينة المحاصرة منذ ما يزيد عن سبع سنوات.

واعتبر فتح الطرق والمعابر المغلقة في تعز وبقية المحافظات اليمنية مؤشرًا على جدية الجماعة الحوثية في القبول بتسوية سياسية والوصول إلى سلام دائم وشامل لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال السعدي، "إن السلام يتطلب شريكا حقيقيا ونوايا صادقة وعملا جادا، وهو ما لم يظهره الحوثيون حتى الآن، ويصرون على إطالة أمد المشاورات بغرض التحايل على هذه الهدنة وابتزاز المجتمع الدولي".

وأضاف إن "الجماعة الحوثية لم تسمِ فريقها المفاوض حول ملف تعز لأكثر من 6 أسابيع، ومن ثم رفضت الانخراط في محادثات فتح الطرق الرئيسية وأصرت على مناقشة طرق فرعية، ومن ثم رفضت مقترحات المبعوث الأممي رغم سفره إلى صنعاء في محاولة لإقناع قيادة الجماعة".

واعتبر السعدي أن ما تشهده الهدنة "تكرار للمماطلة التي أبدتها الميليشيات الحوثية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في العام 2018".

 وأشار إلى استمرار مليشيا الحوثي في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال واستخدامهم في حربها في ظل استمرار الهدنة والجهود التي تُبذل لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.

وقال إن "المشاهد المسربة من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية تظهر قيادة المليشيات وهي تستدرج الأطفال دون سن 15 عاما وتقوم بتدريبهم وغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية"، وفق قوله.

ولفت أن تجنيد الأطفال يأتي ضمن استعدادات الحوثيين لدورة تصعيد جديدة وقودها هؤلاء الأطفال في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام أكبر عمليات تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية، وفي تجاهل لمخاطر هذه الجريمة بحق الطفولة اليمنية وعلى حاضر ومستقبل الأجيال القادمة وحقهم الطبيعي في الحياة، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم.