"القاعدة" يسعى لتحييد قبائل أبين قبيل معركة مرتقبة ضد الحزام الأمني
السياسية - Friday 15 July 2022 الساعة 06:53 pmتوعد تنظيم أنصار الشريعة، (فرع قاعدة الجهاد في جنوب اليمن)، بحرب واسعة ضد قوات الحزام الأمني المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، في بلدة لودر بأبين (17 كم) شمال شرق العاصمة عدن، وسط هشاشة أمنية كبيرة تعاني منها المنطقة الوسطى في المحافظة.
وطالب تنظيم أنصار الشريعة في ثاني بيان له خلال أيام، قبائل "العواذل خاصة"، وأبين عامة بالوقوف على الحياد في معركة، قال إنها ضد من وصفهم بطواغيت أمريكا والإمارات.. متوعدا قوات الحزام الأمني في لودر بحرب بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والانتحاريين.
وحذر التنظيم الإرهابي أفراد القبائل من الاقتراب من ثكنات القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية السابقة.
وسبق وطالب التنظيم، قبائل مودية شرق لودر، باتخاذ موقف الحياد، لأنه سيقوم بهجمات ضد قوات الحزام الأمني، قبل أن تعلن شرطة أبين عن حملة أمنية ضد التنظيم الذي رد ببيان آخر أكد فيه أن لا علاقة له بهجمات ضد قوات الأمن المحسوبة على الرئيس المتنحي عبدربه منصور هادي.
ولا يزال تنظيم القاعدة (المفترض)، يرفض الإفراج عن مسؤول أممي وموظفين يمنيين في بلدة مودية بأبين، شمال شرق أبين منذ ستة أيام منذ الـ11 من فبراير (شباط) الماضي، حيث اعترض مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قرب بلدة «الوضيع»، مركبة تقل فريق الأمن والسلامة التابع لمكتب الأمم المتحدة في عدن برئاسة آكم سوفيول، بلغاري الجنسية، إضافة إلى مسؤولين اثنين وثلاثة موظفين، والخمسة جميعهم يمنيون يعملون في مكتب الأمم المتحدة، وجرى نقلهم إلى جهة مجهولة، رغم وجود حماية عسكرية من قبل لواء حرس رئاسي يقوده لؤي الزامكي المحسوب على تيار الإخوان المسلمين.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية (غير رسمية) حينها إن أذرعا عسكرية موالية لهادي أرسلت حملة عسكرية مكونة من عشرين مركبة عسكرية تقل العشرات من المسلحين العسكريين إلى بلدة مودية، لكنها لم تقم باقتحام وادي عومران، حيث يعتقل مسلحون الموظف الأممي وخمسة يمنيين هناك.
ويخوض تنظيم القاعدة في أبين منذ نحو عشرة أعوام مواجهات مسلحة مع القبائل ولاحقا مع قوات الحزام الأمني، ففي مارس آذار الماضي، نجا قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد من محاولة اغتيال مدبرة، إثر تفجير عناصر إرهابية يعتقد أنها من تنظيم القاعدة، مركبة ملغومة يقودها انتحاري قرب مدينة زنجبار مركز المحافظة، وقتل وجرح نحو 15 جنديا وأصيب آخرون بجراح طفيفة.
وسبق لقبائل لودر أن حققت انتصارا نوعيا ضد تنظيم "أنصار الشريعة" في مايو أيار من العام 2012م، عقب مواجهات مسلحة استمرت لأكثر من مائة يوم.
*نقلاً عن صحيفة اليوم الثامن