الشمال.. مخاوف عدة من العودة إلى المدارس تواجه المجتمع وأولياء الأمور
السياسية - Thursday 21 July 2022 الساعة 08:11 amعبر عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم مع بداية العام الدراسي الجديد، وسط تغيرات واضحة في توجه المليشيا نحو المناهج التعليمية من جهة ورفع الرسوم الدراسية من جهة أخرى.
هذه المخاوف وغيرها تأتي على مستوى المدارس الخاصة والحكومية في ظل استمرار انقطاع المرتبات وتدني الأجور وقلة فرصة العمل وعدم استقرار السلع الغذائية والخدمات الضرورية.
بالإضافة إلى غياب واسع للكادر التعليمي في كثير من المواد بسبب نزوح آلاف المعلمين إلى المناطق المحررة أو البحث عن أعمال أخرى.
وكانت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، قد عمدت إلى إحلال كثير من العناصر التربوية من الجنسين بشكل عشوائي دون تأهيلهم أو حصولهم على دورات تدريبية إلى جانب تغيير معظم مديري المدارس في سياق مشروعهم الفكري الذي يسعون لتثبيته.
وشكا عدد من أولياء الأمور أنهم غير قادرين على إلحاق أولادهم بالعام الدراسي الجديد، نظرا لعدم قدرتهم المالية، فيما شكا آخرون بأن هناك قصوراً شديداً في العملية التعليمية وحتى في توفير الكراسي وغيرها من المستلزمات، فيما اضطر آخرون للنزوح خوفا من الدروس التي تم إضافتها إلى الكتب.
وبحسب تقرير منظمات تابعة للأمم المتحدة فإن هناك ما يقرب 4 ملايين طالب يعيشون معاناة حقيقية وصعبة، منها عدم التحاقهم بالمدارس خلال السنوات الماضية أو عدم تلقيهم الدروس بشكل كاف.
وكانت منظمة اليونيسف أشارت، في بيان نشرته على موقعها في 2019، إلى وجود مليوني طفل خارج المدرسة، بما في ذلك ما يقارب من نصف مليون تسربوا منذ تصاعد بداية الحرب في مارس 2015م، فضلاً عن 3.7 مليون طفل آخرين معرضون لخطر خسارتهم للتعليم.
في الأثناء انشغل الحوثيون بنهب أي مساعدات، بحسب مصادر في صنعاء. إضافة إلى تكريسهم لمشروعهم الطائفي على حساب العملية التعليمية والتي منها تغيير أسماء المدارس وغيرها من الشكليات التي تعد عقبة في طريق تجنيب التعليم الصراعات بكل أنواعها.