تحدٍ جديد أمام الرئاسي.. مطالبات جنوبية بوضع حد لجرائم لعكب وقواته في شبوة

السياسية - Thursday 21 July 2022 الساعة 09:21 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

طالب نشطاء وسياسيون جنوبيون بضبط قائد قوات الأمن الخاصة الإخوانية، لعكب الشريف، ووضع حد لجرائم وممارسات قواته المستمرة في محافظة شبوة، مؤكدين أن هذه المهمة تعتبر أحد تحديات مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية بالمحافظة في إطار جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.

وسجلت الأيام الماضية تصاعداً ملفتاً لجرائم الاعتداء من قبل القوات الخاصة التي يقودها لعكب، أبرزها الهجوم على نقطة أمنية تابعة لدفاع شبوة في مدينة عتق، صباح الثلاثاء، خلال تنفيذها حملة أمنية لمنع حمل السلاح في المدينة، ما أسفر عن إصابة جنديين من قوات دفاع شبوة في الاعتداء ومقتل أحد عناصر حراسة لعكب، والجمعة جرى الاعتداء على طقم تابع لنفس القوات مما أسفر عن إصابة جنديين، وقبلها قيام أفراد نقطة الكهرباء بمدينة عتق باعتراض طقم يقوده أحد قيادات اللواء 12 عمالقة ومنعه من المرور.

وعد الناشطون حوادث الاعتداء من قبل القوات الخاصة وخاصة على حملة منع حمل السلاح، تمرداً على قرارات اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ عوض الوزير، والتي أسندت لقوات دفاع شبوة تنفيذ حملة أمنية لمنع المظاهر المسلحة في المدينة.

وتصدر هاشتاج #تمرد_اخواني_في_شبوه قائمة ترند الشرق الأوسط، حيث احتل المرتبة الثانية، بعد تفاعل النشطاء والسياسيين معه.

ويرى الإعلامي الجنوبي، صلاح بن لغبر، أن ما يجري في شبوة هو تمرد إخواني صريح، لافتاً إلى أن قائد القوات الخاصة رفض قرار المحافظ بمنع حمل السلاح في عتق وهاجم نقطة أمنية بهدف إحداث فوضى وصراع واقتتال.

وأكد أن لعكب مجرد أداة تنفذ خطط تنظيم الإخوان، والتنظيم يريد الفوضى في المحافظة. 

وبهذا الشأن، يؤكد الناشط محمد العزيبي، أنه وجب على المحافظ عوض الوزير إصدار قرار في القبض على المجرم لعكب الشريف وإحالته إلى القضاء مباشرةً ومحاكمته على كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجنوبي في شبوة وعلى رأسها جريمة اغتيال الشهيد سعيد القميشي واغتياله العديد من جنود النخبة الشبوانية بدم بارد.

فيما طالب الناشط الإعلامي، ارسلان السليماني، السلطة المحلية بالمحافظة ومجلس القيادة الرئاسي بوضع حد للتمرد الحاصل لما تقوم به ما تسمى القوات الخاصة المؤدلجة التي تتلقى أوامرها من السلطة الإخوانية الحوثية السابقة بعد أن رفضت قرار اللجنة الأمنية الذي يقضي بمنع حمل السلاح بعاصمة المحافظة عتق.

ويرى عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، الناشط السياسي، وضاح بن عطية، أنه أمام المجلس الرئاسي مسؤولية لاثبات مصداقيتهم لوضع حد للتمرد الحاصل لشبوة من المليشيات الخاصة الإخوانية، وقال "المسؤولية العاجلة على المجلس الرئاسي واللجنة الأمنية أن يصدروا توجيهات لتسليم مهام تأمين عتق لمن اثبتوا إخلاصهم ووطنيتهم، قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة". 

بدوره أشار الكاتب الصحفي، محمد النود، إلى أن فصيل الإخوان بقيادة لعكب هم من يفتعل الأزمات والمشاكل ويثيرون القلاقل والتواترات هنا وهناك بين الفترة والأخرى لتفجير الوضع عسكرياً في شبوة، فتارة مع الأمن العام وتارة مع العمالقة وتارة أخرى مع دفاع شبوة، والشواهد كثيرة وكبيرة.

ولفت إلى أن شبوة بحاجة عاجلة إلى اصطفاف كل أبنائها للدفاع عنها، مؤكداً أنه إذا استمر الوضع مثل ما هو عليه ستعود شبوة إلى نقطة الصفر.

فيما دعا ابن عطية، أولياء الدم من أبناء شبوة والمنظمات الحقوقية إلى تقديم ملفات جرائم قيادة القوات الخاصة إلى المحاكمة عن كل جرائمهم السابقة ومحاسبتهم عن التمرد الحاصل الآن وعلاقتهم وتواطئهم مع الإرهاب حتى ينالوا جزاءهم العادل، مؤكداً بهذا الصدد أن الجرائم لا تسقط بالتقادم.

ولفت ابن عطية إلى أن القوات الخاصة في شبوة تتلقى أوامرها من ابن عديو وتخضع لتوجيهات تنظيم الإخوان، وأنها صارت بحكم الميليشيات التي يجب ضبطها وتقديمها للمحاكمة وذلك بعد تمردها على قرارات الشرعية والإجماع المتمثل بتوجيهات وقرارات المحافظ ابن الوزير.

الناشط السياسي نافع بن كليب، أكد أنه آن الأوان لسحب البساط من القوات الخاصة الإخوانية بقيادة لعكب ومصادرة أسلحتها المتوسطة والثقيلة التي تحصلت عليها منذ أعوام من قيادة الإخوان وإبعادها من أي مهام أمني للقضاء على آخر خطر إخواني في محافظة شبوة والاستمرار بالعمل على استتباب الأمن والاستقرار فيها.