دراسة بريطانية: الأمم المتحدة أخفقت في إدارة العمليات الإنسانية باليمن
السياسية - Sunday 24 July 2022 الساعة 11:17 amوجه "معهد دراسات التنمية"، ومقره المملكة المتحدة، انتقادات حادة لطريقة إدارة الأمم المتحدة لعملياتها الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك في دراسة حديثة شملت تقييما للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ما بين الأعوام 2015 إلى 2021.
وقالت الدراسة، إنه على الرغم من أن العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن "أنقذت الأرواح، وحسنت الأمن الغذائي وقللت من سوء التغذية... لكنها كانت ذات نوعية رديئة بشكل غير مقبول".
وتشير الدراسة كذلك إلى وجود "طرق لم يكتمل تشييدها أو نصف مكتملة ومدارس سيئة البناء". ويورد التقرير أمثلة إضافية لسوء التنظيم ويقول إنها منتشرة على نطاق واسع ومن بينها "عدم وجود مراحيض في مخيمات للنازحين داخليا، ومعدات زراعية معيبة/ معطلة تم توريدها، ومدارس جديدة بنيت بشكل سيئ".
وذكرت الدراسة "أن الحصول على المساعدات في اليمن صعب للغاية، إضافة إلى عدم معرفة كيفية الحصول على "القائمة الصحيحة" للمساعدة، التي تفتقر إلى التنسيق الشامل والإشراف عبر وكالات الأمم المتحدة المختلفة، وتُركت الفئات الأكثر ضعفًا عرضة لخطر عدم تلقيها للمساعدات بسبب الثغرات".
وانتقدت ما تسميه "تحصن" موظفي الأمم المتحدة في مكاتبهم بسبب "تدابير أمنية مفرطة"، مما يمنعهم من زيارة المجتمعات اليمنية للإشراف على معايير جودة المساعدات أو تحديد احتياجاتهم الحقيقية.
وخلصت الدراسة إلى أنه "ونظرا للتخطيط قصير الأمد، وميزانيات استجابة الأمم المتحدة للطوارئ الإنسانية، وضعف الرقابة وضعف التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة، فإن التمويل غير المسبوق الذي تم إنفاقه منذ عام 2015 كان بمثابة إجراءات منقذة للحياة، لكنه فشل في تحقيق تحسينات كبيرة في حياة اليمنيين العاديين".