حرب على التعليم.. الحوثي يرفع رسوم التسجيل في المدارس الحكومية

الحوثي تحت المجهر - Sunday 24 July 2022 الساعة 03:26 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، رسوم التسجيل في المدارس الحكومية والأهلية بشكل غير مسبوق في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها في إطار خطة منظمة ممنهجة لتدمير التعليم وتجهيل اليمنيين.

وقالت مصادر تربوية لـ(نيوزيمن)، إن قيادة المليشيا بوزارة التربية التعليم بصنعاء رفعت رسوم التسجيل هذا العام للمرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية إلى 4500 ريال على كل طالب دون مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان في مناطقها. 

وأوضحت المصادر، أن هذا المبلغ لا يشمل المساهمة المجتمعية التي تفرضها المليشيا على الطلاب كـ أجور للمدرسين، كما تفرض المليشيا على الطلاب شراء المناهج الدراسية من الأسواق السوداء، بينما تقوم بطباعة الملازم الطائفية وتوزيعها مجانا للطلاب في مئات المراكز والمعسكرات الصيفية من إيرادات مؤسسات الدولة المختطفة.

وأضافت المصادر، إن قرار الحوثيين رفع الرسوم ممنهج ويهدف لتجهيل الأطفال وحرمانهم بشكل متعمد من التعليم ليسهل تجنيدهم والدفع بهم إلى دورات طائفية لغسل عقولهم وتعبئتها بالأفكار الضالة ومن ثم إرسالهم لمحارق الموت.

ونوهت إلى أن تغيير المليشيات الحوثية للمنهج المدرسي في مناطق سيطرتها دفع الكثير من أولياء الأمور الميسورين لتدريس أبنائهم في المدارس الأهلية والتي يملكها ويدير أغلبها قيادات حوثية.

وبحسب المصادر، استغلت قيادة المليشيا الحوثية وملاك المدارس الخاصة الأمر، لرفع رسوم التسجيل للعام الدراسي الواحد إلى 100 دولار أمريكي، بينما تراوحت الرسوم الدراسية لطلبة القسم العربي في المرحلتين الأساسية والثانوية بين (160- 350) ألف ريال لطلبة القسم العربي، و(270- 620) ألف ريال لطلبة القسم الإنجليزي ولا تشمل هذه المبالغ رسوم المناهج الدراسية، وأجور باصات نقل الطلبة والزي المدرسي.

وتدفع المدارس الأهلية والخاصة لـ المليشيات الحوثية ما يزيد عن 25 في المئة من إيراداتها، كضرائب وإتاوات وعمولات أخرى للمشرفين الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية جعلت المواطنين بين خيارين كلاهما مر وهو التعليم في المدارس الحكومية بالمناهج الطائفية المحرفة والخوف على التغرير بأبنائهم وإرسالهم للقتال في صفوفها وبين تدريسهم بالمدارس الأهلية التي تدر على قيادات المليشيا أموالا طائلة وتثقل كواهل المواطنين في مناطقها.