كروش حوثية تشفط (شفّاطات) مياه أمطار صنعاء.. المشاط يذكّر إجبارياً بمشاريع مرحلة صالح
السياسية - Monday 25 July 2022 الساعة 06:35 pmإلى ظهر الحكومات اليمنية السابقة، تحاول مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- إلقاء المسؤولية وغسيل آثار جرائمها وتدميرها وإهمالها المتعمد لمؤسسات الدولة وبناها التحتية ومشاريعها الخدمية، وإهمالها صيانة بضعة أنفاق في بضعة شوارع بصنعاء، معلنة خروج جميع أنفاق صنعاء عن الخدمة أمام الحركة المرورية نتيجة امتلائها بمياه الأمطار.
وتعليقاً على حجم الأضرار من سيول الأمطار التي هطلت يوم السبت 23 يوليو الجاري، جراء انسداد قنوات ومناهل التصريف وتراكم المخلفات في الساحات والشوارع العامة وتعطيل وظائف الجهات المختصة، سارع نشطاء في صفوف مليشيا الحوثي إلى تبرير ذلك بما يعتبرونه تقصيراً في بناء هذه الأنفاق من الحكومات السابقة. في إشارة إلى نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في استخفاف لافت بالرأي العام.
القيادي في صفوف مليشيا الحوثي، مهدي المشاط، فشل يوم الأحد 24 يوليو بتسجيل حضور إعلامي يوحي بمظهر مسئول دولة، فحتى وهو يحاول الظهور كمسئول دولة، "متفقدا المنازل المتضررة من الأمطار"، عرّض خبر المشاط بالنظام السابق قائلا: "إن المشاط استمع من المعنيين بالأمانة إلى شرح عن حجم الأضرار في المنازل الواقعة في منطقة لم تخضع للتخطيط".
وفيما أكد الناشط في صفوف الجماعة، فيصل مدهش، "خروج جميع أنفاق صنعاء عن الخدمة أمام الحركة المرورية بسبب الأمطار"، زعم عبدالرحمن الأهنومي، أن الأنفاق أنشئت "بدون مصبّات لتصريف المياه"، متهماً من وصفهم بـ"القائمين سابقا بالاكتفاء بوضع شفاط مياه في كل نفق مع مواسير بلاستيكية يتم تمديدها بعد المطر والشفط عبرها"، موضحا بدقة أن: "الشفاطات تعطلت وتحولت الأنفاق إلى بحيرات موسمية"، حسب تعبيره.
وبافتراض (جدلاً) صحة مزاعم الخبير الإستراتيجي (المواسيري) عبدالرحمن الأهنومي، فليس على مليشيا الحوثي صيانة هذه الشفاطات والمواسير منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر/ أيلول 2014م، وليس عليها توفير المشتقات النفطية لتشغيل الشفاطات، وليس من مهامها صرف مخصصات الصيانة للشفاطات، وليس من وظيفتها صرف مرتبات العاملين على هذه الشفاطات.
وبالنتيجة والتخصص والوظيفة والمهمة الموكلة للعصابات التدميرية للدول الوطنية، فإن وظيفة المشاط والأهنومي ومدهش هنا تقتصر على غسيل جريمة سرقة ثلاثي آخر في صفوف العصابة لشفاطات مياه الأمطار، و"شفط الشفاطات" برمّتها الى كروش (الحوثي- المداني- شرف الدين)، على غرار نهب وسرقة مولدات مؤسسة الكهرباء وآليات ومعدات الزراعة، وأصول مؤسسة المياه والصرف الصحي، كممارسة منهجية شاملة مخطط لها بعناية فائقة تستهدف مؤسسات الدولة ومشاريعها الخدمية للمواطن اليمني، لم تستثن منها حتى حنفيات (مواسير) حمامات جامع الصالح، المسمى حوثيا جامع الشعب.