تخليص الوادي من الإخوان.. حضرموت تبدأ التعافي
السياسية - Thursday 28 July 2022 الساعة 10:40 amأصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني قرارات بإيقاف مسؤولين في الوادي وقاض في نيابة الساحل.
وتأتي القرارات على خلفية فساد مالي وإداري وتمرد على قرارات الشرعية.
وأوقف البحسني وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، ومدير شركة النفط في الوادي عبدالرحمن بلفاس الكثيري، بالإضافة إلى وكيل نيابة الساحل القاضي شاكر بنش.
وأشاد سياسيون واعلاميون بهذه القرارات التي اتخذها البحسني بحق المسؤولين الذين عرف عنهم الفساد والفشل وتسببوا بالوضع المأساوي الذي تعيشه مناطق الوادي منذ سنوات.
وأكد سياسيون بحضرموت أن نبأ إيقاف الوكيل عصام حبريش يعد أهم الاخبار التي تشير الى ان هناك عملا جادا لترتيب وضع وادي حضرموت وتحسين خدماته واستقراره الأمني لكون الكثيري كان أحد ابرز المعرقلين لذلك والغطاء الاول لعبث الإخوان هناك.
وبدأ البحسني عملية إصلاح وترتيب أوضاع مناطق الوادي قبل أشهر حين عين العميد عبدالله بن حبيش الصيعري مديرا لأمن الوادي خلفا للعيدروس وهو ما رفضه الإخوان وقتها عبر وزير الداخلية والقوات العسكرية في الوادي.
واعتمد مجلس القيادة الرئاسي قرار البحسني وتم تنفيذه وأحدث الصيعري نقلة أمنية في مناطق الوادي تكللت بالقبض على عناصر متطرفة وضبط مروجي المخدرات والتنسيق بين القوات الأمنية في الوادي وقوات النخبة في الساحل لأول مرة منذ سنوات.
ومن المتوقع أن تكون هناك قرارات قادمة في مناطق الوادي بإصدار قرارات إقالات وتعيينات جديدة وإجراء تدوير في المناصب.
وهاجم الاعلام الاخواني قرارات البحسني باعذار مضحكة.
وسخر ناشطون من تغريدة للاعلامي الاخواني مختار الرحبي قال فيها ان البحسني يتخذ قرارات خارج سلطته، مشيرين ان تلك القرارات قانونية ويعرف ذلك الجميع.
وخصصت قناة المهرية الاخوانية حلقة عن قرارات البحسني وشنت هجوما وعدد من ضيفوها الموالين للاخوان في تركيا ومسقط على المحافظ.
وأشاد الصحفي عادل المدوري، بقرار ايقاف الوكيل الكثيري أحد اهم المسؤولين الموالين للاخوان في الوادي.
وقال المدوري، في تغريدة له، الوكيل عصام الكثيري كان يوفر الغطاء الشرعي للإخوان في الوادي، تم التخلص منه وسيتم التخلص من القوات الدخيلة والطارئة التي تسرق وتنهب خيرات حضرموت.
وأضاف المدوري، شوكة لعكب في شبوة تم كسرها، وترتيبات تجري في المهرة وسيكون الجنوب كله من المهرة إلى باب المندب تحت حماية القوات المسلحة الجنوبية فقط.
وأوضح الناشط السياسي عبدالله الجعيدي، ان القرارات لن تتوقف، كاشفا عن قرارات ستطيح بالكثير من المسؤولين في المحافظة.
وغرد الجعيدي، لن تتوقف قرارات التغيير في محافظة حضرموت بشكل عام وفي الوادي بشكل خاص عند توقيف عصام حبريش الكثيري، فهناك قرارات أخرى قادمة ستطيح بعدد من الذين يغرّدون خارج سرب المرحلة الجديدة أو يخدمون أجندة لا علاقة لها بحضرموت وأهلها حتى وإن ادّعى أصحابها عكس ذلك.
وقال الجعيدي، لن يستقيم الوضع في حضرموت الا بالاطاحة بكل العناصر والأدوات التي أغرق بها المحافظ الاسبق عادل باحميد المؤسسات الحكومية وادياً وساحلاً، موضحا أنه بعد الانتهاء من مرحلة الإطاحة بالرؤوس الكبيرة للفشل والفساد ها هي تبدأ مرحلة الإطاحة بأذناب ذلك الفشل وذلك الفساد.
وقال الاعلامي عبدالجبار باجبير، في منشور له، "حضرموت هي محافظة واحدة ساحلا وواديا ومن يريد فصلها لن يستطيع بأي طريقة كانت، ومن يمارس خروقات إدارية بعيدا عن هرم المحافظة من حق الأخ نائب رئيس المجلس الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ان يوقفه عن عمله، وهذه إجراءات إدارية بحته".
وأوضح باجبير أن :المحافظة جسد واحد غير قابل للانقسام لا إداريا أو ماليا أو جغرافيا ومن يرد ان ينفذ أجندة حزبية أو يعمل نفسه محافظا ويمارس صلاحيات أكثر من صلاحياته فهذا مرفوض البتة".
وأشار باجبير "من حق النائب البحسني أن يتخذ ما يراه مناسبا بخصوص وادي حضرموت. وللأسف تأخر كثيرا في هذا الجانب".