وزير الدفاع.. تغيير سياسي أم عسكري يستهدف تنشيط الجبهات ضد الحوثي
السياسية - Friday 29 July 2022 الساعة 04:20 pmصدر، مساء الخميس، قرار جمهوري قضت إحدى فقراته بتعيين اللواء الركن محسن محمد حسين الداعري وزيراً للدفاع، ويرقى إلى رتبه فريق.
والفريق الداعري جاء خلفاً للفريق محمد علي المقدشي، الذي صدر قرار بتعيينه هو الآخر مستشاراً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن.
الفريق الركن محسن الداعري (مواليد عام 1965م، مديرية جحاف، محافظة الضالع) من القيادات العسكرية القليلة المؤهلة أكاديمياً، كان أول قائد عسكري يعلن رفضه لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال قيادته للواء 14 مدرع حرس جمهوري المرابط في مأرب.
وينتظر المراقبون من الداعري تحقيق نتائج إيجابية على صعيد مسرح العمليات خاصة في المناطق التي تتمركز فيها القوات التابعة لوزارة الدفاع والتي توقفت عن تحقيق أي انتصارات منذ قرابة خمس سنوات، بل على العكس تم تسليم مواقع عسكرية في شرق صنعاء والجوف والبيضاء بكامل عتادها العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية دون قتال وكذا تسليم مديريات بيحان ومناطق واسعة من مأرب قبل أن تتدخل قوات العمالقة الجنوبية مطلع العام الجاري وتتمكن خلال شهر واحد من تحرير شبوة ورفع الحصار عن مأرب.
والداعري تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الشهيد محسن علي بن علي – حماده، والإعدادي في مدرسة ذجلال – الأزارق، ثم الثانوية في ثانوية الذكرى العاشرة للاستقلال لحج، والتحق بالكلية العسكرية عدن عام 1983م وتخرج برتبة ملازم عام 1985م بعد حصوله على البكالوريوس في العلوم العسكرية.
كما شارك الداعري في دورة قادة كتائب مشاه – معهد الثلايا عدن عام 1993م. وحصل على ماجستير علوم عسكرية من كلية القيادة والأركان صنعاء عام 2000م، وزمالة كلية الحرب العليا – الدفعة الثالثة عام 2008م.
وتدرج الفريق الداعري بمعظم المناصب المتسلسلة أبرزها اللواء 22 مشاة، ثم مدير إدارة عمليات الفرقة 1م، وركن تدريب لواء الدفاع الجوي بقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية من عام 2000م إلى 2003م، قبل أن يعين رئيساً لعمليات لواء الدفاع الجوي عام 2003م إلى 2010م.
وفي العام 2010 جرى تعيينه رئيس أركان اللواء 135 مشاة التابع للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية سابقا، وذلك قبل أن يعين قائداً للواء 122 مشاه بصعدة من عام 2010م إلى عام 2012م.
وفي العام 2012 تم تعيينه قائداً للواء 14 مدرع في مارب والذي انطلق منه لمقاومة انقلاب الميليشيات الحوثية وزحفها للسيطرة على المحافظة، حتى تم منتصف يوليو 2019 حيث صدر قرار جمهوري بتعيينه مساعداً لقائد العمليات المشتركة للقوات المسلحة.