التعليم في مناطق سيطرة الحوثي شيء من الماضي والمستقبل مجهول

السياسية - Saturday 30 July 2022 الساعة 10:01 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عملت مليشيا الحوثي، خلال السنوات الأخيرة، على تفخيخ العملية التعليمية وتعقيدها من أجل الحد من إلحاق الآباء أبناءهم بالمدارس وبصورة غير مسئولة.

فتحت الجبهات وصورت التعليم على أنه عبث وغير مجدٍ، وأنه يكفي مجموعة من محاضرات عبد الملك زعيم الجماعة والدورات الثقافية وما جاء في ملازم حسين بدر الدين الحوثي وحفظ بعض من القرآن.

قلصت حجم الكادر التدريسي إلى ما يعادل ال20% واستبدلت العشرات منهم بآخرين لا علاقة لهم بالعملية التعليمية والتربوية وفرضت على أولياء الأمور دفع رسوم شهرية بدلا عن صرف المرتبات تحت مسميات مساهمات طوعية ومجتمعية.

في السياق، شكا العديد من المواطنين أن أولادهم يعانون كثيرا من عدم وصول المعلومات وفهم الدروس الأمر الذي يشكل صعوبة كبيرة داخل المنزل للأولاد والأسرة فيما يذهب معظم العام الدراسي مناسبات وغيابات وعدم انضباط.

مؤخرا تم رفع رسوم المدارس الحكومية واجبار المدارس الأهلية على رفع الرسوم بعضها بنسبة 40%. والأهم من ذلك استغلال المليشيا لظروف الناس المعيشية ومحاولة استقطاب الأبناء عبر المساعدات الإنسانية.

عوامل دفعت هذا العام بعض الآباء إلى سحب الملفات والشهائد وإبقاء أولادهم حبيسي البيوت كونهم غير قادرين على مواجهة الرسوم خاصة من لديه 5 إلى 7 أبناء ويحتاج إلى مبالغ باهظة.

هذه العوائق وغيرها تضاف إلى عامل الحرب التي فرضتها ذراع إيران على اليمنيين طيلة ثماني سنوات والتي دفعت بما يقارب 4 ملايين يمني خارج إطار التعليم معظمهم من التعليم الأساسي.

وكانت منظمات أممية ومحلية وإقليمية حذرت من ارتفاع نسبة الأمية بشكل مخيف أوساط اليمنيين نتيجة استمرار الصراع وتفاقم الوضع الإنساني الذي بلغ ذروته.