اقتحام منزل الحريزي.. إثارة حوثية إخوانية ونفي أمني
السياسية - Saturday 30 July 2022 الساعة 07:36 pmأثار قيادت وإعلاميون من جماعتي الإخوان والحوثي شائعات اقتحام قوات أجنبية منزل الشيخ القبلي الموالي لمسقط "علي الحريزي" في محافظة المهرة الخميس.
ودشن ناشطو الجماعتين حملة ممنهجة تحدثت عن تعرض منزل الحريزي للاقتحام وتمكنه من مغادرة المنزل قبل وصول القوة بدقائق.
وتبدو الحملة ممنهجة ولدى القائمين عليها هدف يراد تنفيذه من خلال حشد مؤيديهم والحديث عن قوات أجنبية تحتل المحافظة وتعبث بها كما يصوره الإعلام للجماعتين الإرهابيتين رغم نفي السلطات الرسمية سابقا وجود قوات أجنبية في المحافظة.
وعادة ما تقوم هذه الجماعات باستغلال عواطف البسطاء عبر بث شائعات تدخل القوات الأجنبية واقتحامها منازل المواطنين لحشد المقاتلين.
وتوحد الخطاب الحوثي الإخواني بخصوص المهرة ودعا قيادات في الجماعتين إلى الحشد وتحرير المحافظة المحتلة كما زعموا.
وقال القيادي الإخواني عادل الحسني، إن قوات الاحتلال تعبث بالمهرة وقد وجب الحشد لتحريرها وطرد الغزاة، كما قال.
ويتفق القيادي في جماعة الحوثي عبدالملك العجري مع القيادي الإخواني عادل الحسني حول المهرة، داعيا إلى حشد الجهود شمالا وجنوبا لتحريرها.
وسخر ناشطون من هذه الروايات الحوثية الإخوانية المكررة والأسطوانة المشروخة، مؤكدين أن المهرة تحكمها قوات أمنية وعسكرية من أبنائها ولا وجود لقوات أجنبية وكل ما يحصل هو تهيئة الأوضاع لتحرك إخواني حوثي داخل المحافظة لإرباك التحالف والمجلس الرئاسي.
وقال الصحفي عادل المدوري في تغريدة له، "مافيش قوات أجنبية ولا قوات بريطانية ولا أمريكية ولا بطيخ بالمهرة، فقط تواجد شكلي لقوات تابعة للتحالف العربي".
وأشار المدوري، "اختراع قصة اقتحام منزل المدعو علي سالم الحريزي من قبل قوات أجنبية هي محاولة لتفجير الأوضاع بعدما بدأ سحب البساط من تحت أقدامهم في حضرموت وشبوة".
وفي تغريدة أخرى قال المدوري: "المدعو علي سالم الحريزي لا هو شيخ ولا زعيم ولا بطيخة، راعي إبل وحاليا تاجر سلاح ومخدرات ومتمرد، وكل المغردين الذين يدعمونه حوثيون وإخونج بأسماء مهرية، حصل على المليارات وبنى قصورا في المزيونة وعنده عمارات تجارية ويعمل على زعزعة الاستقرار بالمهرة".
وعقب تزايد الشائعات الحوثية الإخوانية أصدرت الشرطة العسكرية في محافظة المهرة بيانا نفت فيه اقتحام أي منزل في المحافظة.
ونفت الشرطة العسكرية في بيان رسمي لها ما تناولته وسائل إعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام بعض المنازل، مؤكدة بأن ما يتردد مجرد أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة ومحاولات فاشلة للإساءة لدور الشرطة العسكرية وجهود قيادتها ومنتسبيها في حماية الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة.
وأوضحت قيادة الشرطة العسكرية في بيان النفي، أن قواتها كانت، يوم أمس الخميس، في مهمة أمنية بتوجيهات من محافظ المحافظة عبر العمليات المشتركة لحماية وفد خلال زيارته التفقدية لميناء نشطون، ثم كورنيش الغيضة، وعقب عودة الوفد من الكورنيش كان متجها إلى المطار إلا أنه أخطأ الطريق الصحيح دون قصد ولم تتم مداهمة لأي منزل كما أُشيع.
وأكدت قيادة الشرطة العسكرية بأنها لا تتعامل إلا مع قيادتي السلطة المحلية بالمحافظة ومحور الغيضة ولا تقوم بأي مهمة إلا بتوجيهاتهما فقط، وأنها على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي توجيهات وفي أي وقت.
وعبرت قيادة الشرطة العسكرية في البيان عن أسفها البالغ لمثل هذه الأساليب الرخيصة والفبركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإعلام الفاقد المهنية وميثاق الشرف الإعلامي التي تسيئ لدور الأجهزة الأمنية والعسكرية وجهودها وتضحياتها في تثبيت دعائم الأمن الاستقرار في المحافظة.