تراشق حاد بين جبهتي إسطنبول ولندن.. الانتكاسات تشطر جماعة الإخوان

السياسية - Sunday 31 July 2022 الساعة 05:30 pm
عدن، نيوزيمن:

تصاعدت حدة الصراع بين جبهتي الإخوان في إسطنبول ولندن، على قيادة الجماعة والنفوذ والأموال، مستخدمتين كل الوسائل المتاحة لتحطيم بعضهما.

وبرز الصراع المحموم بصورة أكثر وضوحاً، بعد قرارات فصل طالت قيادات في الجبهتين، واتهامات متبادلة بالعمالة وخيانة الأمانة واختلاس أموال التنظيم، وامتدت إلى التراشق الإعلامي في المواقع الإلكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم مرور عام على بداية الأزمة بين رأسي الجماعة، لم يستطع أي منهما أن يحسم قيادته للإخوان، مما أفقد التنظيم كثيراً من مقومات استمراره بعد شطره إلى نصفين، وتفككه تنظيمياً.

واختار محمود حسين، الأمين السابق للجماعة (جبهة إسطنبول) التحرك عبر الفضاء الإلكتروني مدافعاً عن مجموعته ومتهماً المجموعة الأخرى، بينما اختار إبراهيم منير نائب المرشد والقائم بالأعمال (جبهة لندن) التحرك بين الإخوان والانتهاء من استكمال تشكيل "مجلس الشورى العام" كما قام مناصروه بتنفيذ العديد من الاجتماعات السرية.

والخميس أصدرت جبهة إسطنبول بيانا اتهمت فيه جبهة "منير" بنشر الفتنة والانقسامات داخل صفوف الجماعة، والسعي لإعاقة عمل الإخوان، وعرقلة مسيرتهم، على حد زعمهم.

واتهمت جبهة اسطنبول "جبهة منير" بالوقوف وراء "انتشار الكثير من السلوكيات الشائنة، واستمرار الكثير من الممارسات المتعارضة مع أخلاق الدعاة والمصلحين"، بحسب تعبير البيان.

وجاء بيان جبهة إسطنبول في وقت يتحرك فيه مؤيدو جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم بالأعمال، في شتى الاتجاهات، فداخلياً عقدوا مجموعة من الاجتماعات لاستكمال لجان ومجالس التنظيم، مثل: "مجلس الشورى العام" الذي ضم إليه قيادات جديدة من الإخوان.

وقبل البيان، كانت جبهة إسطنبول قررت إعفاء إبراهيم منير من جماعة الإخوان، وكذلك فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار، وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف.

ويعيش الإخوان حالة انشطار غير مسبوقة بين قيادات قديمة حسمت موقفها لصالح منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، مقابل تصعيد جبهة الأمين العام السابق محمود حسين المواجهة، بإعلان عزل القائم بأعمال المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته.

ويأتي هذا الصراع بينما تمر الجماعة بوقت حرج، فالجماعة التي يتنافس عليها الفريقان تعاني منذ عشر سنوات عدة أزمات على المستوى الإقليمي والمحلي، بدأت برفض شعبي واسع تمثل في ثورة 30 يونيو 2013، التي أنهت حكمها لمصر، ثم توالت عليها الهزائم في ليبيا والمغرب وتونس والسودان، وتم تصنيفها في العديد من الدول العربية كمنظمة إرهابية.