صراع الكهنوت يطفو للسطح.. قيادات "متحوثة" تشكو عنصرية الحوثي
السياسية - Thursday 04 August 2022 الساعة 05:01 pmكشفت شهادات صادرة عن قيادات موالية لجماعة الحوثي عن حجم العنصرية التي تمارسها قيادة الجماعة ضد العناصر الموالية لها، وسط مؤشرات لتصاعد الصراع في صفوف الجماعة.
حيث كشف القيادي الحوثي المعين من قبل المليشيا محافظا لمحافظة ريمة فارس الحباري، عن قيام وزير الصحة التابع للمليشيا طه المتوكل بإقالة مدير أكبر مستشفى في المحافظة لأسباب مذهبية.
وقال الحباري في تصريح مصور له، بأنه كلف الدكتور محسن العزيزي بإدارة مستشفى الثلايا، وهو المشفى الرئيس بالمحافظة، ليقوم المتوكل بإقالته وأن قيادات حوثية أبلغته بأن ذلك بسبب أن العزيزي "يضم ما بيسربلش" (يضع يديه فوق بعضهما في الصلاة ولا يرسلهما).
الحباري الذي قال إن إقالة الرجل من إدارة المستشفى رغم الجهود التي بذلها في تطويره، علق ساخراً على تصرف وزير الصحة الحوثي بالقول: نريد من يطور المستشفى ويخدم المجتمع ولو بزنانير (أي يهودي).
وفي وقت سابق كشف أحد القيادات العسكرية الموالية لجماعة الحوثي اللواء/ عبد الله الجفري عن تعرضه لمعاملة عنصرية من قبل قيادات بالجماعة لكونه أحد أبناء الجنوب.
الجفري والمعين من قبل الحوثي عضو مجلس للشورى وعمل ناطقاً للقوات الجوية والدفاع الجوي التابعة للمليشيات في وقت سابق، قال بأن القيادات التي تصنع القرار السياسي داخل جماعة الحوثية يتعاملون معه كمواطن من الدرجة العاشرة كونه جنوبيا.
وأشار الجفري في حديث له لإحدى القنوات التابعة لجماعة الحوثي أن "هاشميته" وانتماء نسبه للإمام علي لم تشفع له لنيل الثقة لدى قيادة الجماعة، وأضاف: "وأنت جنوبي حرام ما يثق فيك وأنك في نظره خائن وعميل".
شهادة الجفري بتعرضه للعنصرية من قبل قيادة جماعة الحوثي، أيدها وكيل محافظة شبوة المعين من قبل الجماعة، مالك أحمد مساعد الذي كتب منشوراً مقتضباً على صفحته في "الفيسبوك" قال فيه: "عبدالله الجفري يمثلني".
هذه الشهادات جاءت وسط مؤشرات عن تصاعد لحدة الصراع بين قيادات موالية لجماعة الحوثي وأخرى من قيادات الصف الأول داخل الجماعة والمنتمية إلى محافظة صعدة.
وبرز ذلك من خلال إعلان عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، سلطان السامعي عن مغادرته لصنعاء، ملمحاً إلى أنها جاءت على خلفية صراعه مع قيادات بجماعة الحوثي.
ونشر المكتب الإعلامي للسامعي على تويتر، تدوينة مقتضبة جاء فيها: "وما هجرناك يا صنعاء لبغض بنا ولكن هناك من يجبرنا على الفراق"، دون أن يحدد الجهة التي غادر إليها.