"وحدة الجنوب" تنسف محاولات "الإخوان"
السياسية - Tuesday 23 August 2022 الساعة 06:29 pmجدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي دعوته للقيادات الجنوبية في الخارج للعودة والمشاركة في الاستحقاقات القادمة للجنوب، بالتزامن مع محاولات إخوانية للتذكير بمحطات الصراع الذي شهده الجنوب في الماضي.
دعوة الزبيدي جاءت خلال استقباله، مساء الأحد، رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي فادي حسن باعوم، الذي وصل إلى العاصمة عدن قادماً من مصر، تلبية لدعوة الانتقالي بعودة القيادات الجنوبية إلى وطنهم الجنوب.
الزبيدي أكد حرصه على وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع انطلاقا من الإيمان المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.
من جانبه أعلن فادي باعوم عقب وصوله إلى عدن "إحراق كل صفحات الخلاف مع المجلس الانتقالي"، مضيفاً: "نحن أبناء اليوم والغد الجنوبي المتصالح المتسامح المتآزر والتي ستكون المداميك الحقيقية لمشروعنا الوطني العظيم"، حد قوله.
وصباح الاثنين عقد المكتب السياسي للحراك الثوري اجتماعاً استثنائياً في عدن برئاسة فادي باعوم، رحب فيه بالتقارب الوطني مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن هذا التقارب "يحمي الجنوب بسياج التصالح والتسامح"، مؤكداً على أن "اللحمة الجنوبية هي المفتاح الأساسي للنصر وإعلان الدولة الجنوبية".
ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من قبل نشطاء الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها نجاحاً لسياسة المجلس الانتقالي الهادفة إلى تحقيق توافق وطني جنوبي حقيقي والوصول إلى صيغة واحدة لإقرار ميثاق الشرف الوطني بين مختلف المكونات.
وسبق وأن شكل المجلس الانتقالي فريق حوار من قياداته للتواصل مع قيادات ومكونات جنوبية في الداخل والخارج، مع إعلان رئيس المجلس توجها لتوسيع هيئات المجلس خلال المرحلة القادمة لاستيعاب أكبر قدر من الشخصيات والكيانات الجنوبية.
خطوات التقارب الجنوبية تزامنت مع محاولات إخوانية لإعادة التذكير بفترات الصراع التي شهدها الجنوب خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وتجلى ذلك من خلال بث قناة "الجزيرة"، يوم الجمعة الماضي، فيلماً وثائقياً أعده أحد عناصر الإخوان بعنوان "الإخوة الأعداء" حول أحداث 13 يناير 1986م المأساوية بين قيادات الدولة الجنوبية آنذاك.
وأثار الفيلم سخط نشطاء الجنوب الذين اعتبروا توقيت بث الفيلم محاولة مفضوحة من قبل التنظيم الدولي للإخوان لإذكاء الخلاف بين أبناء الجنوب رداً على هزائم ذراعه في اليمن على يد القوات الجنوبية.
مؤكدين بأن الجنوبيين تجاوزا آثار هذه الصراعات من خلال فعاليات التصالح والتسامح التي دشنها الحراك الجنوبي منذ عام 2007م، وعززها نهج الحوار والتقارب الذي يقوده المجلس الانتقالي.