30 ضحية سنوية لـ2000 بئر مفتوحة.. ماوية تعاني الجفاف والقات وغياب السلطة
السياسية - Thursday 25 August 2022 الساعة 08:04 amتوفي شاب في مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز، والتي تخضع للحوثيين بعد أن سقط في بئر مكشوفة على ارتفاع 27 مترا.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب بكر عبد الوهاب نعمان، انزلق قرب البئر ليسقط في عمقها، وفارق الحياة على الفور، في قرية ذابة عزلة الصرار، والتي تقع إلى الجنوب من مديرية ماوية، بمحاذاة أجزاء من مديرية المسيمير ومدينة كرش.
وتمثل الآبار المفتوحة في مديرية ماوية أحد أهم المخاطر التي تهدد السكان، حيث توجد فيها ما يقارب 2000 بئر أغلبها مفتوحة، وطالما توفي العديد من المواطنين بينهم نساء وأطفال في بعض الآبار، عند بحثهم عن الماء لاعتمادهم على الطريقة اليدوية في جلبه.
واعتبر عدنان إبراهيم محمد، أحد أبناء المنطقة، أن هذه الآبار، ما زالت تمثل خطرا كبيرا، وقال عدنان: "في ماوية يقوم المزارعون ومالكو القات بحفر الآبار، لكنهم يتركونها مفتوحة، ومع مضي الوقت تصبح هذه الآبار خطرا يهدد كل من يقترب منها، حيث أنها تؤدي إلى وفاة الكثير من المواطنين وبخاصة النساء والأطفال عندما يحاولون الحصول على الماء".
تزايد الضحايا
خلفت الآبار الممتدة في العديد من مناطق وعزل مديرية ماوية، الكثير من الضحايا والذين انتهت حياتهم في تلك الآبار المحفورة بعمق والتي يصل بعضها إلى أعمق 100 متر وهي محفورة بطريقة يدوية.
وتتسع في ماوية عملية الحفر للآبار، وذلك بعد انتشار شجرة القات فيها بشكل كبير، وكذلك الجفاف الذي تعاني منه مناطق متعددة.
وقال صالح علي مهيوب، أحد سكان ماوية: إن الكثير من النساء والأطفال، توفوا في العديد من الآبار التي يمثل بقاؤها مفتوحة خطرا على السكان، وإن مثل هذه المخاطر تتزايد خاصة مع حالة الجفاف والبحث المضني عن الماء، والذي يتم جلبه بطريقة بسيطة ومجهدة.
وقال صالح "لا توجد في الآبار المنتشرة في ماوية أي عوامل للسلامة، فهي قد تكون مسورة لكنها ليست مغطاة بشباك وهذا يجعل الاقتراب منها نوعا من المخاطر، حيث يسقط في هذه الآبار سنويا ما يقارب من 20 إلى 30 من الضحايا وأكثرهم نساء وأطفال".