تغييرات حوثية جديدة في المناهج الدراسية تكرس التبعية وترسخ فكر الخميني
السياسية - Monday 29 August 2022 الساعة 09:00 amتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، منذ انقلابها المشؤوم على السلطة، تدخلاتها السافرة في عمليات تغيير المناهج الدراسية التي من شأنها خلق واقع فكري واجتماعي جديد، بما يضمن أهداف طهران على المدى البعيد في تثبيت وعي عقائدي يرسخ النفوذ الإيراني في اليمن.
قالت مصادر تربوية في صنعاء لـ(نيوزيمن)، إن قيادة مليشيا الحوثي بوزارة التربية والتعليم وأجرت تحريفات ممنهجة وجوهرية على مناهج التعليم بما يكرس نهجها وافكارها الطائفية.
وأضافت، إن المناهج الدراسية للعام الدراسي الجديد بمرحلتيه الأساسية والإعدادية أظهرت إجراء المليشيا نحو 420 تحريفاً في المناهج تكرس لفكرة الاستحقاق الإمامي للحكم في اليمن وتعزيز الحق الإلهي للسلالة الإمامية بالأحقية بالثروة ووجوب التبعية والتسليم لأمر قياداتها ورموزها.
وأوضحت المصادر أن تلك التغييرات في المناهج الدراسية الحديدة التي طبعها الحوثيون، جعلت النصوص تخدم بالدرجة الأولى أجندتهم من خلال تغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث النبوية وبما يخدم أفكار الحوثي، وإضفاء القداسة الدينية على سلالته، في محاولة للسيطرة على عقول الطلبة عبر تثبيت تلك المفاهيم التي يعتنقها الحوثيون.
وذكرت أن المليشيا حذفت الدروس التي تناولت سير الشخصيات اليمنية التاريخية التي قاتلت مع المسلمين ضد الفرس مثل درس عمرو بن معد يكرب الزبيدي الذي شارك في معركة القادسية وقتل رستم، بالإضافة إلى حذف أسماء الصحابة والتعريف بهم باستثناء علي بن أبي طالب ومن شاركوا معه في معركة صفين مثل عمار بن ياسر، وأضافت دورساً عن معركة كربلاء وفقاً للسردية الإيرانية الغارقة في التجييش والدم ودعوات الثأر لأحداث وقعت قبل 14 قرناً.
وبحسب المصادر فإن المليشيات حذفت دروساً تتعلق بذكرى 26 سبتمبر وهي ذكرى الثورة اليمنية التي قامت ضد حكم الإمامة في 1962، وعملت على تحسين صورة الإمامة أمام الطلاب، وأدخلت عليها تعديلات طائفية مثل: الولاية، وتمجيد رموز المليشيات الإرهابية؛ وزرع أفكار تحث على العنف، بالإضافة إلى مهاجمة النظام الجمهوري للبلاد.
ولفتت المصادر، أن تغيير المناهج يأتي ضمن مساعي الحوثي ونظام طهران لخلق واقع فكري واجتماعي جديد، في إطار صناعة جيل ملغم بالأفكار الطائفية بما يضمن أهدافهم البعيدة، ويؤطر للوجود العقائدي للمشروع الإيراني في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات عمدت من خلال المناهج الجديدة المحرفة على تجريف التعليم والهوية الوطنية والعربية القومية، وفرضت أفكاراً عقائدية تساهم في تشبع الطالب بأيديولوجية قتالية متطرفة، وتجعله سهل الانقياد، والتحول إلى وقود لمعاركها العبثية.
وكثفت المليشيا الحوثية، مؤخراً، من إقامة الدورات الطائفية، وفرضت الصرخة الخمينية في الطابور المدرسي، بالإضافة إلى إقامة الاحتفالات والأنشطة ذات الطابع الطائفي في المدارس والجامعات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.