استعراض علني لأسلحة إيران.. الحوثي يحرج البعثة الأممية في الحديدة
السياسية - Saturday 03 September 2022 الساعة 09:52 amعلى غير العادة خرجت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" بتصريحين خلال يومين أعربت خلالهما عن قلقها البالغ من التواجد العسكري الكبير لذراع إيران الإرهابية في المدينة.
واعتبرت بعثة "أونمها" العرض العسكري الذي أجرته ذراع إيران في مدينة الحديدة "انتهاكاً صريحاً لاتفاق ستوكهولم".
وقالت البعثة الأممية، في سلسلة تغريدات على حسابها في "تويتر"، إنها تراقب الوضع عن كثب، مكررة مطالبتها للحوثيين احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر المسلحة.
والثلاثاء الماضي، عبرت "أونمها" عن قلقها البالغ إزاء التواجد العسكري الكبير للحوثيين في مدينة الحديدة، داعية إلى احترام بنود استكهولم والامتناع عن التصعيد.
وأضافت: "يجب أن تبقى الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم".
وحثت البعثة الأممية "القيادة الحوثية على احترام بنود اتفاق الحُديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، وذلك لصالح جميع اليمنيين".
وأثار التصريحان الكثير من التساؤلات حول ما إن كان الاستعراض الحوثي العسكري العلني في مدينة الحديدة قد أحرج البعثة الأممية المتهمة بالتواطؤ مع ذراع إيران في الانقلاب على اتفاق ستوكهولم، وهو ما برز أكثر بعد سيطرة المليشيا على المناطق التي أخلتها القوات المشتركة أواخر العام 2021 تنفيذا للاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في 2018م.
وفيما ينص الاتفاق على إخلاء مدينة الحديدة من مليشيا الحوثي خرجت الأخيرة، يوم الخميس، تستعرض قوتها في المدينة، بعد تحشيد استمر نحو 10 أيام.
واعتبر مراقبون أن بيانات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" مجرد محاولة لتسجيل موقف إبعادا للحرج واستباقا لأي ردة فعل من الحكومة اليمنية على الانتهاك الصارخ لاتفاق ستوكهولم.
استعراض حوثي بأسلحة إيرانية
يشير الخبير الأمريكي المختص بالشأن اليمني جوشوا كونتز في تصريح خاص لـ(نيوزيمن)، أن العرض العسكري الحوثي وقع بين منطقتي الحوك والدريهمي.
وقال الخبير الأمريكي جوشوا كونتز، إن أسلحة وطائرات أمريكية وأخرى إيرانية ظهرت خلال العرض العسكري الحوثي والذي يشير إلى تصاعد حملة تهريب السلاح إلى اليمن.
وأشار إلى أن مقاتلين حوثيين ظهروا يحملون قاذفات صواريخ M79 Osa، وصواريخ حوثية عشتار AMR (14.5 ملم)، إيرانية، كما ظهر مقاتلون حوثيون آخرون يحملون بنادق نوع MPi-KMS-72/Iranian صناعة إيرانية، بالإضافة إلى مقاتلات AMR إيرانية من طراز AM-50 في موقع الحدث.
وعلق محمد أنعم رئيس الدائرة الإعلامية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية قائلا: "لفظ اتفاق ستوكهولم أنفاسه الأخيرة اليوم بذلك الاستعراض الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية وبالصواريخ الباليستية بالحديدة".
وأضاف: "لقد فضح الحوثي بملشنته للمدينة الدور السلبي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية والذين عليهم أن يقدموا استقالتهم ويعترفوا بفشلهم في هذه المهمة".
في حين قال الصحفي وليد العمري في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "إن العرض العسكري الحوثي في مناطق الحديدة التي تعتبر مؤمنة ومحمية من مجلس الأمن تأكيد على تواطؤ الأمم المتحد مع ذراع إيران بشكل مباشر".
بدوره أشار الناشط السياسي محمود الطاهر إلى أن الاستعراض الحوثي العسكري في مدينة الحديدة، تزامن مع تصعيد عسكري كبير للمليشيا في تعز، مضيفا إن "حديث بعثة الأمم المتحدة والعرض العسكري الحوثي، هو إعلان رسمي لوفاة اتفاق ستوكهولم".
أما الصحفي طارق الحداد فقلل من شأن العرض العسكري الحوثي قائلا: "قوة كرتونية تسقط وتترامى أشلائها بأقرب معركة ولو كانت تدعي القوة لما رضخت للقرارات الأممية وفرطت بالسيادة كما تدعي وهي بالنهاية قفازات لإيران".
واعتبر الحداد أن: "كل ما تعرضه (مليشيا الحوثي) هو لبيع الوهم للمغرر بهم فإن كانوا أصحاب قرار، كما يدعون، لما رأينا وفودهم تستجدي استكهولم والهدنة ومفاوضيهم في مسقط، إنهم مجرد أبواق للخميني".