أزمة مشتقات نفطية مفتعلة بصنعاء

الحوثي تحت المجهر - Sunday 04 September 2022 الساعة 09:18 am
صنعاء، نيوزيمن:

أغلقت محطات تعبئة المشتقات النفطية في صنعاء أبوابها أمام المستهلكين، في مؤشر على افتعال مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- أزمة جديدة، وسط مخاوف من تمرير جرعة سعرية إضافية في أسعار الوقود.

وشوهدت معظم محطات تعبئة المشتقات النفطية مقفلة منذ عصر يوم السبت 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وتوقف عشرات السيارات والمركبات العامة في طوابير طولية أمام هذه المحطات.

وأقرت مليشيا الحوثي بدخول 33 سفينة مشتقات نفطية منذ بدء سريان الهدنة 2 أبريل الماضي وحتى 2 سبتمبر.

وزعمت شركة النفط في صنعاء، التي تديرها مليشيا الحوثي، احتجاز التحالف العربي لعدد 9 سفن، معلنة "اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ بداية من صباح يوم  الأحد 4 سبتمبر/ ايلول الجاري".

وتعمد مليشيا الحوثي إلى افتعال أزمات خانقة في المشتقات النفطية، واستغلالها سياسيا وماديا، وتحقيق أعلى المكاسب المالية عبر بيع الكميات المكدسة من مادة البترول والديزل في السوق السوداء بأسعار قياسية.

ورغم انخفاض أسعارها عالمياً، ودخولها عبر ميناء الحديدة، تواصل مليشيا الحوثي معاقبة اليمنيين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها جماعياً، باستمرار افتعال أزمات المشتقات النفطية، واستمرار مسلسل جرعاتها السعرية القاتلة، وآثارها الكارثية على أسعار السلع الغذائية والأدوية وأجور النقل وتعرفة الكهرباء والمياه.

وعملت مليشيا الحوثي على تدمير شركة النفط الحكومية باحتكار توريد وبيع الوقود ثم خصخصتها في 2015 لتجار الوقود من القطاع الخاص وأحلت بدلا عنهم قيادتها، حيث يسيطر محمد عبدالسلام على أكثر من 30% من تجارة الوقود.

ومعروف تلقي مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران وبيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت مليشيا الحوثي جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.