معارك الحوثي ضد قبائل ذمار لا تتوقف.. قتلى ومعتقلون

الحوثي تحت المجهر - Monday 03 October 2022 الساعة 09:20 am
ذمار، نيوزيمن، خاص:

ضاعفت مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، حملاتها وانتهاكاتها بحق أهالي قبائل الحدا بمحافظة ذمار في إطار استراتيجيتها إعادة صياغة المجتمع حول شخصياتها التنظيمية.

وتعمد مليشيات الحوثي إلى تغذية وتأجيج النزاعات والثأرات في أوساط صفوف القبائل في مديرية الحدا، كما تقوم بإرسال حملات عسكرية لاختطاف المشايخ وأخذ العشرات من الرهائن في أسلوب مماثل لما كان يقوم به النظام الإمامي.

ومساء الجمعة، قتل وأصيب خمسة أشخاص، برصاص مسلح في قرية الكراع مديرية الحدا بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين في المديرية التي تشهد أعلى نسبة حروب قبلية بالمحافظة منذ سيطرة ذراع إيران عليها.

وقالت مصادر محلية بذمار لـ(نيوزيمن)، إن مسلحا حوثيا يدعى "سيف داعر" أقدم على إطلاق النار صوب خمسة أشخاص في قرية الكراع بمديرية الحدا وأجهز على ثلاثة منهم بدم بارد.

ولفتت المصادر أن القتلى هم (مقبل ناصر الكثيري -أب، محمد مقبل ناصر الكثيري -ابنه، وصالح محمد سعد الكثيري) فيما أصيب آخران أحدهما حالته خطرة.

وقبل يومين، داهمت حملة عسكرية لمليشيا الحوثي قرية "اعماس الجبل"، بمديرية الحدا واختطفت الشيخ "محمد حسين الدعيس"، ونجله "حميد" وروعت الأهالي بمن فيهم النساء والأطفال واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

وخلال الشهر الماضي قادت مليشيا الحوثي عدة حملات عسكرية ضد عدد من مشايخ وعقال ووجهاء الحدا في قرى "كومان، سنامة، سبلة بني بخيت، قرية تنن، والمليح" واختطفت عشرات المواطنين والمشايخ كرهائن بذرائع واهية منها تحت مزاعم محاولتها إيقاف حروب قبلية تغذيها قيادات حوثية.

وفي منتصف شهر سبتمبر، توفي الشيخ القبلي أحمد عتيق البختيي (70 عاما) أحد مشايخ ووجهاء مخلاف سبلة بني بخيت بمديرية الحدا شرقي مدينة ذمار، في احد سجون ذراع إيران بصنعاء، في ظروف غامضة بعد ثلاثة أسابيع من اختطافه، وسط اتهامات للمليشيات بتصفيته تحت التعذيب.

وذكر شيخ قبلي لـ(نيوزيمن)، أن مليشيا الحوثي تنفذ مخططها على قدم وساق  تهدف من ورائه خلخلة النسيج الاجتماعي والقبلي.

وقال، إن ذراع إيران تحمل عداء وحقدا دفينا ممنهجا على أبناء قبائل الحدا بشكل خاص وقبائل اليمن بشكل عام، وأن هذه الحملات انتقامية لدور هذه القبيلة في إسقاط الإمامة، مؤكدا أن المليشيا تخاف من أي تلاحم أو اصطفاف قبلي غير موال لها باعتبار ذلك يشكل خطرا وجوديا عليها، وأنها لا ترى في أبناء القبائل إلا وقود لحربها ومعاركها العبثية.