تصعيد الميليشيات يرتد عليها.. فشل الجبهات وعبث الباليستيات
السياسية - Tuesday 04 October 2022 الساعة 05:43 pmفشلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في تصعيدها العسكري الذي تزامن مع انتهاء الهدنة الإنسانية، مساء الأحد الماضي الثاني من أكتوبر، خاصة بعد إطلاقها تهديدات ضد الشركات الأجنبية في الداخل والمملكة العربية السعودية والإمارات.
ورفضت ذراع إيران تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، على الرغم من موافقة الحكومة على مبادرة التمديد التي تضمنت صرف مرتبات موظفي القطاع العام وفق كشوفات العام 2014، حيث اشترطت الميليشيات توريد المرتبات إلى حساب البنك المركزي اليمني في صنعاء وهو ما رفضته الحكومة.
الميليشيات عقب ساعات من انتهاء الهدنة شنت هجوماً على مواقع القوات الحكومية في تعز بالتزامن مع هجوم مماثل على مواقع القوات الجنوبية في محافظة الضالع ومدينة الحد بيافع لحج، وهجوما آخر على مواقع القوات المشتركة في الساحل الغربي..
وباءت الهجمات الحوثية كلها بالفشل وتكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة، خاصة الهجمات التي شنتها على جبهات شمالي الضالع، حيث أسفرت المواجهات عن مصرع قيادات حوثية ميدانية بارزة.
واستطاعت القوات الجنوبية المشتركة إفشال هجمات الميليشيات على مواقع عسكرية ومدنية شمالي المدينة، وذلك عقب انتهاء الهدنة بأقل من ساعة.
واندلعت معارك عنيفة بين الجانبين استمرت لساعات وتكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية ومادية فادحة، أجبرتها على شن قصف عنيف بمختلف الأسلحة على القرى السكنية.
وفي جبهة الحد يافع الحدودية مع محافظة البيضاء، حاولت الميليشيات الحوثية اختراق الجبهة بعد انتهاء الهدنة، لكن القوات الجنوبية تصدت لها وأفشلت محاولة تقدمها وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي الساحل الغربي، أفادت القوات المشتركة أن ذراع إيران دفعت بالعشرات من عناصرها لمحاولة تسلل في محور حيس من جهة جنوب الجراحي بمحافظة الحديدة، مسنودين بغطاء ناري مكثف، ولكن وحدات عسكرية تصدت لها وأجبرت عناصرها على الفرار بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوف المتسللين.
ولفتت أن محاولة التسلل الفاشلة تزامنت مع تحركات مكثفة للمليشيا قرب خطوط التماس على طول امتداد محور حيس، جنوبي محافظة الحديدة.
وفي تعز نقلت وكالة سبأ الحكومية عن الناطق باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، قوله إن الميليشيات حاولت مساء الأحد -ليلة انتهاء الهدنة- التسلل إلى مواقع القوات الحكومية في عصيفرة شمال المدينة والدفاع الجوي ومنطقة ماتع غرب المدينة، تحت غطاء مدفعي، لكن القوات الحكومية تصدت لها وأجبرتها على الفرار بعد تكبيدها خسائر بشرية ومادية فادحة.
فشل الميليشيات لم يشمل الجبهات فقط، ولكن أيضاً شمل محاولات إطلاق الصواريخ الباليستية، حيث تحدثت مصادر إعلامية ونشطاء عن فشل الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي أمس الإثنين.
في حين سمع دوي انفجارات عنيفة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، لكن الأنباء تضاربت حول أسبابها، حيث تحدثت مصادر عن فشل حوثي جديد في إطلاق صاروخ باليستي، فيما أشارت مصادر أخرى إلى انفجار مخزن للذخيرة في معسكر الصيانة.