مليشيا الحوثي تجبر الموظفين في مناطق سيطرتها على حضور فعالياتها الطائفية

الحوثي تحت المجهر - Saturday 08 October 2022 الساعة 05:10 pm
صنعاء، نيوزيمن:

تستغل مليشيا الحوثي عدداً من المناسبات التي تفرضها على اليمنيين في مناطق سيطرتها، لتحقيق أهداف عدة، منها تطييف المجتمع إضافة إلى فرض الإتاوات والغرامات المالية، وفتح التبرعات للاحتفالات والتي تدر عليها أموالاً طائلة.

أجبرت مليشيا الحوثي، الذارع الإيرانية في اليمن، مديري المديريات والمكاتب التنفيذية وفروع الوزارات المختطفة في صنعاء والمحافظات على الدفع بكافة الموظفين لإقامة فعاليات طائفية تحت مسمى المولد النبوي.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا حددت العديد من القاعات والمدارس والساحات لإقامة الفعاليات ووجهت مديري المديريات بإجبار كافة الموظفين على الحضور، في حين هددت المخالفين باستبعادهم من وظائفهم واستبدالهم بآخرين من الموالين لها.

وتهدف ذراع إيران من هذه الممارسات لضمان ولاءات موظفي مؤسسات الدولة الوظيفي والمذهبي في إطار مشروع حوثنة مؤسسات الدولة المختطفة.

وقبل أكثر من شهر أطلقت المليشيا الحوثية حملات جباية واسعة في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستهدفة القطاع الخاص والتجار والوجهاء وعقال الحارات وصولا إلى المواطنين وأصحاب البسطات والباعة المتجولين لتمويل فعالياتها بمناسبة المولد النبوي.

وفي وقت سابق أجبرت ذراع إيران مسؤولي الأحياء السكنية في صنعاء بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق وإبلاغ السكان بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ريال عن كل اسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد في وقت يمتنع الحوثيون عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم رغم جنيهم أموالا طائلة من الضرائب وعائدات النفط الواصلة إلى ميناء الحديدة.

وقال سكان محليون، إن المليشيا وزعت قسائم تحمل شعار المناسبة وختم ما تسمى باللجنة الثورية الحوثية المشرفة على جمع الجبايات وفرضت من خلالها على المواطنين دفع مبالغ مالية لدعم إحياء المناسبة الدينية.

وتتضمن القسائم تفاصيل من أبرزها عام المناسبة واسم المديرية والشخص المتبرع والمبلغ المالي، فيما أشارت المصادر إلى أن المليشيا ربطت الجبايات بالحصول على مادة الغاز المنزلي.

وتجني ذراع إيران ملايين الريالات عبر فرض الجبايات المالية والعوائد التي تحصل عليها من المصالح الواقعة تحت سيطرتها وكذا ما تفرضه من ضرائب على القطاع الخاص لتمويل عملياتها الحربية.