وباء الدفتيريا يجتاح ريف ذمار.. وسلطات الحوثي تتجاهل

الحوثي تحت المجهر - Friday 21 October 2022 الساعة 06:16 pm
ذمار، نيوزيمن:

تشهد عدد من قرى مديرية الحدا بريف محافظة ذمار، وسط اليمن، تفشيا غير مسبوق لوباء "الدفتيريا" أو كما يعرف أيضا باسم "الخناق"، وسط تسجيل عدد من حالات الوفاة وعشرات الإصابات في صفوف النساء والأطفال.

وأفادت مصادر محلية أن المركز الصحي في مديرية الحدا استقبل عشرات الحالات المصابة بمرض "الخناق"، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم حالات تدهورت صحتهم لاحقا وتوفوا.

وأكدت المصادر أن المركز الصحي لم يستطع تقديم أية خدمات طبية تذكر للحالات الواصلة إليه بسبب عدم وجود أية علاجات أو لقاحات، أو حتى اعتماد إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة المرض.

وتركزت معظم الحالات الواصلة من قرية "كومان" حيث سجلت القرية نحو 3 وفيات في صفوف نساء أصبن بالمرض، إلى جانب عشرات الحالات الأخرى التي لا تزال مصابة بينهم أطفال.

وبحسب المصادر أن السلطات الحوثية بمديرية الحدا تتكتم على المرض رغم رفع تقارير طبية من المركز الصحي تؤكد تفشي المرض في صفوف الأهالي خصوصا في قرية "كومان"، كما  أن مكتب وزارة الصحة الخاضع للحوثيين في محافظة ذمار تجاهل تلك التقارير رفض الاعتراف بوجود المرض أو حتى إرسال فرق طبية أو مساعدات دوائية عاجلة للتخفيف من معاناة المصابين.

وجاء تفشي المرض وتسجيل عشرات الإصابات في قرية "كومان" وما جاورها بسبب إصابتهن بالبكتيريا المسببة لمرض الدفتيريا المعدي، نتيجة تدهور الوضع الصحي وعدم توفر جرعات ومضادات البكتيريا في المراكز الصحية بالقرية والمديرية.

بحسب إحصائيات صحية رسمية في مناطق الحوثي أن المرض تسبب في إصابة  8 آلاف و51 حالة، توفي منها 516 حالة، وهي أرقام غير مؤكدة في ظل التكتم الحوثي عن المرض الذي عاد للتفشي بشكل كبير في العام 2017.

وتؤكد مصادر صحية في صنعاء أن أعداد الإصابات والوفيات بهذا المرض أكثر بكثير في مناطق سيطرة الحوثي، خصوصا بعد رفض الكثير من المساعدات الدوائية المقدمة من منظمة الصحة العالمية والتي تضم لحاقات للوقاية من المرض.

وكشفت المصادر أن منظمة الصحة العالمية قدمت مساعدات دوائية كثيرة للسلطات الصحية في صنعاء بعد اكتشاف تفشي المرض، تضمنت لقاحات خاصة للوقاية من الدفتيريا ودعم حملات تطعيم ميدانية، إلا أن الميليشيات الحوثية وعبر وزارة الصحة في صنعاء رفضت تلك اللقاحات وأفشلت الحملات الميدانية بدعوى أن اللقاحات هي المسببة للمرض.

والدفتيريا مرض معد ناتج عن عدوى بكتيرية يمكن أن تكون قاتلة غالباً، حيث تؤثر بشكل رئيسي على الأنف والحنجرة، وأحيانا الجلد. وعادة ما يتم إصابة العدوى بعد أن تكون في اتصال وثيق أو مطول مع شخص لديه حالة أو يحمل العدوى.