اشتراطات حوثية على مزارعي ذمار.. دفع الخمس مقابل السماح ببيع المحاصيل

الحوثي تحت المجهر - Saturday 22 October 2022 الساعة 09:03 am
ذمار، نيوزيمن، خاص:

تواصل ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، فرض جباياتها تحت مسمى "الخُمس" على شريحة المزارعين في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتهم، وإجبار المزارعين على دفعها مقابل السماح لهم بجني محاصيلهم وعرضه للبيع في السوق المحلية.

في مديرية جهران وتحديدا قرية السنام، غرب مدينة ذمار، نفذت الميليشيات الحوثية حملة عسكرية صوب أهالي القرية الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيس للعيش والدخل، بعد رفضهم دفع الجباية "الخُمس" التي تأخذها قيادات حوثية بقوة السلاح والترهيب.

وبحسب المصادر لنيوزيمن: إن أطقما عسكرية وبتوجيه من القيادي الحوثي عبدالله الجرموزي، المعين في منصب مدير مكتب الأوقاف في ذمار، اقتحمت قرية السنام وقامت باختطاف عشرات المزارعين للضغط عليهم وإجبارهم على دفع 5% من محاصيلهم الزراعية التي يستعدون لجنيها خلال الأيام القادمة.

وأشارت المصادر أن المزارعين عانوا من موسع صعب، بدءا بارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تشغل آبار المياه لسقي محاصيلهم، وكذا ارتفاع أسعار الأسمدة التي يستخدمونها لمعالجة التربة ومكافحة الآفات الضارة التي تهدد الثمار، وصولاً إلى عمليات الجباية التي تفرضها الميليشيات مع حصاد المحاصيل وأثناء نقلها إلى الأسواق لبيعها.

وأضافت المصادر إن الميليشيات الحوثية تمنع المزارعين من نقل محاصيلهم إلى المناطق المحررة وبيعها هناك، وتجبرهم على التوجه إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرتهم للبيع، وهو ما تسبب في تكدس الكثير من محاصيلهم وعدم قدرتهم على بيعها بأسعار معقولة تغطي احتياجاتهم واحتياجات أسرهم على مدار العام.

وتنظر الميليشيات الحوثية لقضية دفع الخُمس من قيمة المحاصيل الزراعية في مناطق سيطرتها كحق مشروع لهم ولقيادتهم، ويتم إجبار المزارعين في مختلف المحافظات اليمنية على دفعه تحت تهديد السلاح.