اليونيسيف تنقذ ذراع إيران من إضراب نقابة المعلمين في مناطق سيطرتها

الحوثي تحت المجهر - Thursday 03 November 2022 الساعة 10:13 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

سارعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لإنقاذ ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من إضراب نقابة المعلمين اليمنيين الذي بدأ السبت الماضي، احتجاجاً على التحريف الذي شهده المنهج الدراسي.

وذكرت مصادر تربوية لـ(نيوزيمن)، أن اليونيسيف قامت بصرف مستحقات المعلمين النقدية عن شهر أغسطس بمبلغ 28 الف ريال يمني لكل معلم، وأنها أبلغت المعلمين أن الصرف سيستمر حتى 13 نوفمبر الجاري عبر وكلاء شركة الكريمي اكسبرس (فروع بنك الكريمي، محلات الصرافة ومعظم وكلاء خدمة أم فلوس) في تلك المناطق بموجب كشوف المليشيا لعام 2014.

واعتبرت المصادر صرف الحوافز النقدية للعاملين في المجال التعليمي بما في ذلك المدرسون والإداريون في مناطق المليشيا بعد ما يقارب العامين من توقفها تؤاطؤا أمميا واضحا وخدمة مجانية جديدة تقدمها لذراع إيران هدفها إفشال الإضراب الشامل الذي دعت إليه نقابة المعلمين اليمنيين لمنتسبيها يوم الثلاثاء الماضي احتجاجاً على التغييرات التي أدخلتها الجماعة على المناهج الدراسية التي تهدف لغرس أفكارها الطائفية والإرهابية في عقول الجيل الحالي ودعوتها لصرف مرتبات المعلمين وإيقاف عملية الاقصاء والفصل الممنهج للكوادر التربوية وإحلال المتطوعين.

ولفتت المصادر أن عملية صرف الحوافز النقدية للمعلمين تزامنت مع تشكيل قيادة مليشيا الحوثي بوزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات والمديريات لجان نزول ميداني للرقابة على مستوى الانضباط الوظيفي وتهديد المعلمين والمعلمات باتخاذ إجراءات عقابية وصلت الى حد الفصل في حال الغياب.

ووفق المصادر فإن صرف الحافز المالي لشهر أغسطس من قبل اليونيسيف تم على الرغم من شكاوى بعض المعلمين بشأن استبعادهم من كشوف الصرف لصالح آخرين ينتمون للميليشيات الحوثية.

ومن المفترض أن يتم صرف هذا الحافز المالي المقدم من السعودية والإمارات للمعلمين بحسب آلية صرف تم الاتفاق عليها في نوفمبر 2018م بين وزارة التربية والتعليم في حكومة الشرعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".

غير أن معلمين وتربويين أوضحوا أن إجراءات تسليم الحوافز المالية تكشف بأنها تمت بدراسة سياسية بحتة، وخضعت لتوجيهات من الميليشيا الانقلابية، وشابها التعامل بمعايير الولاء والانتماء، مؤكدين بأن الإجراءات القائمة خالية من الحيادية الوظيفية، حيث تم استبعاد نخبة من المعلمين العاملين في الميدان التربوي، والذين خدموا التعليم لسنوات طويلة.

وشكلت عملية استبعاد العشرات من المعلمين، من صرف مستحقاتهم المالية، صدمة كبيرة لهم، باعتبارها فضيحة ترعاها منظمة اليونسيف، وذلك لخضوعها وتعاملها بمعايير سياسية تدار من المليشيا الانقلابية.