"وادي الدُولة" متنزه طبيعي في ريف المخا

المخا تهامة - Saturday 05 November 2022 الساعة 05:21 pm
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

يعتبر وادي الدُولة الواقع في عزلة الجمعة شرق المخا، ضمن الجبال الشرقية المحاذية لمديرية مقبنة واحداً من المتنزهات الطبيعية، فيما تشكل البرك المائية مقصداً مهما للتنزه والسباحة وقضاء أوقات جميلة في مديرية تكاد تكون المتنزهات فيها معدومة.

ومنذ بدء موسم الأمطار عادت العيون للجريان من جديد، حيث يتكون المكان من أحواض مائية طبيعية نحتتها الطبيعة، وعندما بني الحاجز المائي بين تلتين جبليتن ينحدر إليهما الوادي، أوقفت استكمال المشروع -الذي بني في عهد الرئيس الأسبق صالح- حرب مليشيات الحوثي.

يقول سالم علي محمد، وهو أحد سكان المنطقة، لنيوزيمن، إن غياب الدولة أثناء الحرب، ساعد في إنجاز الحاجز بصورة شكلية، إذ أتت السيول وملأت الحاجز بالتراب فلم يستفد الناس منه، وما بقي اليوم سوى البرك الطبيعية لري الآبار.

وتشكلت البرك على الأغلب بعوامل الطبيعة والتعرية، كما يشاهدها الزائر، لكن الاعتقادات الشعبية تزعم أن الأتراك الذين مكثوا في ذلك الوادي لفترة طويلة نحتوها كي تشرب منها خيولهم.

مصادر المياه

تعود مصادر المياه المنحدرة من شقوق في أعالي الجبال، وتشكل شلالات صغيرة في حال هبوطها من بركة إلى أخرى.

وتصب المياه تارة فوق الأرض وتارة أخرى تحتها، لتظهر في واحدة من أربع برك متباعدة وتصب في النهاية إلى باطن الأرض، ومنها إلى الآبار المجاورة.

ويحتفظ الوادي بمختلف أنواع الأشجار النادرة، ويشكل للناس مصدر رزق يستخرج منه كشجر الثمل التي يخرج منها صمغ المر الذي يستخدم للمواليد حديثاً، وشجرة الصرب التي تستخدم في إصلاح العشش، والسدر والأشجار النادرة الأخرى.

شقوق الجبال أعشاش للطيور

وتوجد في الشقوق التي تعتلي الوادي أنواع مختلفة من الطيور ومنها الحمام الزاجل والحمام الجبلي والحجل، والقمارى وعصافير عدة، فيما تشكل القرود أحد الحيوانات التي تستوطن ذلك المكان، حيث تعود إلى أعالي الوادي، بعد قضاء النهار في الأودية المجاورة.

قضاء يوم هناك يعرفك بالطبيعة كما هي، ومصادر الحياة كما في البرية، وما يزيد المكان جمالاً اخضرار قطع الأرض الزراعية بمختلف أنواع الحبوب والأعلاف والمرعى.

يقول عبدالرحمن جبار، إن قضاء يوم هنا يعيد المزاج وارتباطه بالطبيعة، ففي كل عطلة أو مناسبة، نقضي يوماً هنا قرب البركة والشلالات الصغيرة.

ويضيف مصطفى سالم، هو الآخر يستمتع في قضاء إجازة الأسبوع في الذهاب إلى المزارع أو وادي الدولة، للاستمتاع بهذه المناظر التي تروق النفس مشاهدتها.

أما أهالي عزلة الجمعة وشبابها فيتوافدون على المكان للاستمتاع والتنزه والسباحة، ومشاهدة الطبيعة، واكتشاف المكان.