خلافات بين مرور صنعاء و"النقل" الحوثية على حصص الجبايات المالية
الحوثي تحت المجهر - Saturday 17 December 2022 الساعة 07:20 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
كشفت مصادر في صنعاء عن خلافات بين إدارة المرور وبين وزارة النقل في حكومة مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- وذلك على إثر الإتاوات المالية غير القانونية التي فرضتها على ملاك حافلات الأجرة.
وقالت المصادر لنيوزيمن، إن الخلاف جاء بعد رفض مكتب النقل الذي تديره مليشيا الحوثي بصنعاء التنازل عن حصة من الجبايات التي سبق وفرضها على ملاك وسائقي باصات الأجرة مطلع العام الجاري.
وكانت مليشيات الحوثي فرضت مبلغ ستة آلاف ريال على كل باص أجرة أسبوعيا يتم تسليمها لمكتب النقل بصنعاء تحت مسمى رسوم تحسين، وشرعت في تحصيلها منذ شهر فبراير من العام الجاري، وهو الأمر الذي أثار حنق سلطات المرور الحوثية التي اتهمت مكتب النقل بممارسة عمليات فساد تخص المبالغ المالية المتحصلة والتي تصل لعشرات ملايين الريالات ومطالبتهم لمكتب النقل بتخصيص حصة من الجبايات تورد إلى سلطات المرور وهو الأمر الذي رفضته قيادات المليشيات في مكتب نقل صنعاء.
وحسب المصادر فإن الخلافات تطورت إلى أن وصلت إلى مستوى قيادات وزارتي النقل والداخلية في سلطة المليشيات الحوثية، حيث اتهمت الأخيرة التي يديرها عم زعيم المليشيات المدعو عبدالكريم الحوثي وزارة النقل بالقيام بعملية فساد واسعة من خلال تحصيل هذه الرسوم، مطالبة بتخصيص حصة منها لصالح شرطة المرور وهو الأمر الذي رفضته وزارة النقل واعتبرته تعديا على صلاحياتها.
وجاءت الخلافات بعد تعيين قيادي موال للمليشيات ومحسوب على مؤتمر صنعاء وزيرا للنقل هو عبدالوهاب الدرة الذي كان يشغل منصب وزير الصناعة في سلطة المليشيات وعين خلفا لوزير النقل السابق المحسوب على مليشيات الحوثي عامر المراني الذي تم في عهده فرض هذه الجبايات.
>> صنعاء.. مخالفات وجبايات المرور صورة لفساد حوثي منظم
وباتت الخلافات المتعلقة بممارسات عمليات الفساد المالي وتحصيل الجبايات والإتاوات سمة بارزة في سلطة المليشيات الحوثية، حيث تستغل القيادات الحوثية التي يتم تعيينها في مناصب في مؤسسات الدولة إلى استغلال نفوذها لممارسة عمليات نهب وسرقة للأموال التي يتم توريدها من قبل تلك المؤسسات سواء أكانت مفروضة بقوانين نافذة أو جبايات وإتاوات تم فرضها من قبل سلطات المليشيات بدون أي سند دستوري أو قانوني ومنها الجبايات المتعلقة برسوم باصات نقل الركاب الأجرة المفروضة من قبل مكتب النقل في صنعاء.
