بعدما حوَّلت الساحل الغربي لأكبر حقل للألغام.. مؤتمر بحيس لتجنيب المدنيين مفخخات الحوثي

المخا تهامة - Wednesday 21 December 2022 الساعة 04:23 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

عقد في مديرية حيس، مؤتمر استشاري، حول الألغام، بهدف تجنيب المدنيين الوقوع في شراك مفخخات الموت الحوثية، بعدما حولت مليشيات الحوثي غرب البلاد إلى أكبر حقل للألغام في العالم، بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكد المشاركون، في "المؤتمر الاستشاري للسلامة المجتمعية"، على أهمية اعتماد مركز تنفيذي للتعامل مع الألغام في المناطق المحررة بالحديدة، بعدما أغرقتها مليشيا الحوثي بمفخخات الموت، وحولتها إلى أكبر حقل ألغام في العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وشدد المشاركون على ضرورة، دعم فرق نزع الألغام وتطهير الأراضي الزراعية، وتكثيف فرق التوعية واستمراريتها في توعية المواطنين من مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مناطق محافظة الحديدة والقرى التي تم تحريرها مؤخراً، كونها تصدرت أكبر قائمة ضحايا الألغام.

وقال مدير صندوق الرعاية الاجتماعية والعمل بالحديدة، أحمد حمادي، إن المؤتمر يعد أولى اللبنات بعد تشكيل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والجهود التي بذلت لأجل ذلك ولم تعتمده الوزارة حتى اليوم، بالرغم أن كادره متواجد ومؤهل.

 وأكد أن الموافقة على اعتماد فرع مركز تنفيذي للألغام في المناطق المحررة بالحديدة، سيحد من مغالطات مليشيات الحوثي التي تزرع الألغام وتقوم برفع إحصائيات كاذبة وتتعامل معها الجهات الأممية الداعمة.

وأضاف حمادي، إن المحافظة تعاني من كارثة الألغام المزروعة التي أدت إلى عدد كبير من المعاقين، موضحاً ان هناك 2400 معاق تقريباً نتيجة الألغام في الجانب المدني من غير العسكريين، وأن هناك مناطق لا تزال موبوءة بالألغام وتحتاج إلى تصفية ومسح مكثف.

من جانبه أشار يوسف الغليسي، أحد العاملين في فرق التوعية بالبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، أنهم يعملون منذ ثلاثة أشهر بتوعية المواطنين والنازحين في المناطق الموبوءة بالألغام وكذا المناطق المحاذية لخطوط التماس من أجل تجنيب المواطنين والنازحين، مخاطر الألغام التي يتعرضون لها يومياً.

وناقش المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة الاستجابة للإغاثة والتنمية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أبرز القضايا المتعلقة بالسلامة المجتمعية ومخاطر العبوات الناسفة، والقضايا ذات الأولوية، والتي تهدد سلامة المجتمع، ومقترحات الحلول والتوصيات المستخلصة من الورش التشاورية المجتمعية الأولية، التي تم عقدها ضمن المشروع.

وحولت مليشيا الحوثي الساحل الغربي لليمن إلى أكبر حقل للألغام بعد الحرب العالمية الثانية، ما تسبب بسقوط المئات من الضحايا، غالبيتهم من الأطفال.