هددت بتقليص مساعداتها.. اليونيسيف: كل 10 دقائق يموت طفل يمني
السياسية - Friday 24 March 2023 الساعة 10:13 pmكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية، في الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلد جراء الحرب المستمرة منذ سنوات.
وقالت المنظمة في بلاغ صادر عنها -اطلع محرر "نيوزيمن" عليه- أن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة 8 سنوات من النزاع المُدمر في اليمن، موضحة أن 2.2 مليون فتاة وفتى في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأنه بدون تدابير مضادة فورية، سيصبح الوضع أكثر خطورة.
وأوضحت المنظمة الأممية أن أكثر من 540 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يتهدد حياتهم، حيث يموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، محذرةً من أن الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك.
ووفقاً للمنظمة فإن ثماني سنوات من النزاع المحتدم أدى إلى انهيار اقتصادي، وتعطُّل منظومات الدعم الاجتماعي وهو ما أثر سلباً على الخدمات الأساسية. موضحة أن سنوات النزاع والشقاء والأسى في اليمن خلّفت وراءها ما يقرب من 8 ملايين شخص ممن هم بحاجة للحصول على خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية في اليمن.
ويتعرض الأطفال والقائمون على رعايتهم للخطر نتيجة مواجهتهم للعديد من المخاطر وحالات النزوح، حيث يلجؤون غالبا إلى آليات التكيف السلبية مثل: زواج الأطفال وعمالة الأطفال وفي كثير من الحالات تجنيدهم في القتال.
وأوضحت المنظمة: "لا يزال وضع الأطفال النازحين يُثير قلقاً بالغاً. فمخيمات النازحين تكتظ بأكثر من 2,3 مليون طفل، حيث لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والإصحاح البيئي".
وكشفت المنظمة أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف طفل خلال الفترة ما بين آذار/مارس 2015 وتشرين الثاني/نوفمبر 2022م. وتجنيد أكثر من 4,000 طفل من قبل الأطراف المتحاربة. إلى جانب وقوع أكثر من 900 اعتداء على المرافق التعليمية والصحية أو تم استخدامها لأغراض عسكرية. مؤكدة أن هذه ليست سوى الأرقام التي تم التحقق منها، فمن المرجح أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
ويقول ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز: "حياة الملايين من الأطفال الضعفاء في اليمن معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها. لطالما كانت اليونيسف حاضرة هنا لتوفير المساعدات المطلوبة بشدة طوال السنوات الثمانية الماضية وما قبلها، لكن لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم للأطفال والأسر المتضررة دون التوصل إلى سلام دائم".
وأكد المسؤول الأممي: "يجب أن يكون أطفال اليمن قادرين على التطلع إلى المستقبل بأمل، وليس بخوف. لذا ندعو جميع الأطراف لمساعدتنا على تحقيق هذا الأمل عن طريق التزامهم تجاه الشعب اليمني وإنقاذ البلاد والسكان المجهدين من حافة الهاوية".
وأكدت منظمة اليونيسف أنها تحتاج خلال عام 2023 وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار أمريكي لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن. وفي حال عدم حصول اليونيسف على التمويل اللازم فقد تضطر إلى تقليص المساعدات الحيوية التي تقدمها للأطفال الأكثر ضعفاً.
وأوضحت المنظمة أن الاستجابة الإنسانية المطلوبة للأطفال في اليمن خلال العام 2023 باتت في خطر في ظل استمرار فجوة التمويل بالرغم من مواجهة المنظمة لها في العام الماضي. محذرة بالقول: "من دون الدعم الذي تقدمه اليونيسف، تصبح قدرة الأطفال على البقاء على قيد الحياة ونماءهم منخفضة إلى حدٍ كبير في ظل الأزمة الإنسانية المعقدة".