أزمة مياه تخنق عدن.. وأستاذ اقتصاد دولي يقترح حلولاً
السياسية - Wednesday 29 March 2023 الساعة 08:24 pmضاعفت أزمة مياه معاناة سكان العاصمة عدن بشكل واسع من قبل شهر رمضان المبارك وحتى اللحظة.
وأطلق مواطنون في منطقة كريتر نداء استغاثة بعد مرور الأسبوع الثالث على انقطاع المياه بشكل كامل عن عشرات المنازل في هذه المديرية مثل حافة حسين والبوميس وشعب العيدروس والخساف، فيما يصل إلى منازل أخرى.
المواطن بسام من "حافة حسين" شكا من عدم وصول المياه إلى منزله وكل منازل تلك المنطقة رغم تشغيل "الدينامات" الخاصة بشفط المياه، منذ 3 أسابيع. وضاعفت هذه الأزمة من أزمته المالية بعد إنفاق المال على مياه "البوز" المكلفة بحدود 10 - 15 ألف ريال، خصوصاً مع دخول شهر رمضان.
وتساءل مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، لماذا يتم افتعال أزمة مياه سنوياً قبيل شهر رمضان، ومن المستفيد من ورائها؟ موجهين نداء استغاثة لمحافظ عدن وزير الدولة أحمد حامد لملس. رغم كل مشاريع وحفريات تعزيز وتقوية المياه في كريتر طوال الأشهر السابقة والتي أظهرت بشكل إيجابي قوة وإمكانية وصول المياه إلى كل أحياء مديرية عدن.
ورجح البعض أن مؤسسة المياه تضخ المياه بشكل ضعيف يصعب وصوله إلى الأماكن المرتفعة، بسبب نقص موارد الطاقة بعد ارتفاع عدد ساعات انقطاع الكهرباء بعد نفاد المشتقات النفطية رغم كل نداءات مؤسسة الكهرباء للحكومة، تعجز مؤسسة المياه عن تشغيل محركات الطرمبات لضخ الماء بشكل جيد وواسع.
أستاذ الاقتصاد الدولي، د. حسين الملعسي، رأى أن التيار الكهربائي وتهالك وقدم شبكة المياه والصرف الصحي وتوسع مدينة عدن والتدفق الكبير للقادمين من الأرياف والنازحين بسبب الحرب واللاجئين القادمين من القرن الإفريقي إلى مدينة عدن، هذا إضافة إلى مشكلات إدارية وفنية ومالية حادة تشهدها المؤسسة ذاتها، كلها مشكلات فاقمت من أزمة المياه في عدن.
واقترح حلولاً عدة يعيد نشرها "نيوزيمن" علها تصل إلى المسؤولين وذوي الاختصاص:
1.العمل على استقرار تشغيل الحقول بطاقتها الحالية بقدر الإمكان من خلال تشغيل جميع الآبار واستقرار التيار الكهربائي.
2.حفر آبار جديدة واستبدالية مع ملحقاتها لزيادة الإنتاج وتعويض النقص الذي يحتاجه المواطن.
3.تأهيل خطوط الكهرباء المتهالكة من الشبكة العامة إلى حقول الآبار لانتظام التيار وضمان التشغيل المنتظم لآبار المياه.
4.حفر آبار جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية من المياه في مناطق وحقول جديدة.
5.انشاء خطوط كهرباء جديدة وكافية لتشغيل الآبار بشكل منتظم.
6.انشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وانشاء شبكة كبديل متاح أثناء توقف الكهرباء العامة.
7.حشد الدعم الدولي لتوفير مضخات لرفع المياه الجوفية تعمل بالطاقة الشمسية مع تطوير حلول مبتكرة لمشكلات حقول آبار المياه المزودة لعدن.
8.ضرورة توفر قاعدة بيانات صحيحة حول مؤسسة المياه تمكن المهتمين من اتخاذ قرارات الدعم والاستثمار في مجال المياه والصرف الصحي.
9.إعادة هيكلة المؤسسة وتمويلها من قبل القطاع الخاص والمانحين والدولة لتحديثها وتدريب الموظفين ومحاسبة المخلين.
10.إتاحة المجال للقطاع الخاص للاستثمار في انتاج وصناعة المياه وإتاحة لشركات القطاع الخاص للعمل كمنافس لمؤسسة المياه.
11.تقليص الفاقد من المياه بسبب قدم الشبكة من خلال تحديث شبكة النقل من الحقول إلى المدينة.
12.يمكن تطوير إقامة صناعة تكرير مياه البحر بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في المستقبل لتلبية جزء يعتد به من حاجات عدن والمحافظات المجاورة.