اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بتأجيل موعد تبادل الأسرى

السياسية - Saturday 08 April 2023 الساعة 08:01 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تبادل وفدا الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، الاتهامات بالوقوف وراء عملية تأجيل عملية إطلاق سراح الأسرى والمختطفين التي أعلنت عنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووفقاً للاتفاق المبرم في مارس الماضي بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية في سويسرا، فقد جرى تحديد يوم 11 أبريل موعداً لبدء عملية تبادل 880 أسيراً من الطرفين. إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت تأجيل الموعد إلى 14 أبريل. وأعادت اللجنة التأجيل المفاجئ إلى ما أسمتها "إجراءات فنية ولوجيستية".

عقب ساعات من إبلاغ اللجنة لطرفي الاتفاق بتأجيل الموعد لمدة 3 أيام، سارعت مليشيات الحوثي إلى توجيه اتهامات إلى الحكومة اليمنية بعرقلة تنفيذ صفقة التبادل في موعدها.

وقال رئيس لجنة الأسرى الحوثيين عبدالقادر المرتضى، في تغريدة له بصفحته على تويتر: "تم إبلاغنا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم تأجيل البدء في تنفيذ صفقة التبادل ثلاثة أيام من الموعد المحدد، وهذا بسبب أن طرف مأرب غير جاهزين للتنفيذ"، مضيفا: إن الطلب الحكومي "عرقلة واضحة للاتفاق وتنصل من ما تم الالتزام به من كل الأطراف"، مطالباً في الوقت نفسه الأمم المتحدة بالضغط عليهم -الجانب الحكومي- للكف عن هذه الممارسات اللامسؤولة واللاإنسانية".

من جانبه نفى وفد الحكومة التفاوضي بملف الأسرى والمختطفين، صحة الاتهامات التي تروج لها الميليشيات الحوثية بعرقلة عملية صفقة التبادل، موضحاً أن التأجيل جاء بطلب من الصليب الأحمر.

وأوضح عضو الوفد الحكومي، ماجد فضائل، في تغريدة على تويتر، أنه "نظرا للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم وبرغم من الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، إلا أنه لم يتم استكمال كل المقابلات (مقابلات الأسرى)". 

وأكد أن "الصليب الأحمر بحاجة لاستكمال الإجراءات لكي يبدأ بالتنفيذ، فما زال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها".

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن "الصليب الأحمر طلب بعض الوقت الإضافي لاستكمال الإجراءات الفنية، مطالباً الجميع بضبط النفس حتى يستكمل إجراءاته ويتم التنفيذ".

وأواخر مارس الماضي وقعت الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية برعاية أممية اتفاقاً يقضي بالإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت في سويسرا بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.

وقال بيان مشترك للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ والصليب الأحمر، إن "الأطراف اتفقت أيضا على معاودة الاجتماع في مايو المقبل لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، والتزمت بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات".