بواقع 249 محتجزاً.. بدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين

السياسية - Friday 14 April 2023 الساعة 02:59 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بدأت، الجمعة، أولى عملية تبادل مئات الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، ضمن اتفاق مبرم بين الطرفين في مارس الماضي يقضي بإطلاق سراح نحو 887 أسيراً.

ووصلت، ظهر الجمعة، إلى مطار عدن الدولي طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تقل أسرى الحكومة اليمنية بينهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي، وكذا اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق المختطفين منذ العام 2015 داخل سجون الميليشيات. في حين وصلت طائرة أخرى بذات التوقيت لمطار صنعاء وعلى متنها عشرات الأسرى الحوثيين.

وبحسب تصريح الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولي للصليب الأحمر في اليمن، بشير عمر، فإن اليوم الأول من الاتفاق المبرم بين أطراف النزاع يشمل أربع رحلات بين عدن وصنعاء لنقل وتبادل المحتجزين، بإجمالي 249 محتجزاً على ذمة الأعمال القتالية، موضحا أن عملية التبادل مستمرة وفقاً للخطة الزمنية المتفق عليها.

وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التنسيق والإشراف على تنفيذ العملية عبر طائراتها بين 6 مطارات.

ووفقاً للخطة سيتم يومي السبت والأحد استكمال تسيير رحلات بين مطاري مأرب وصنعاء، وكذا بين مطاري المخا وصنعاء، لتبادل باقي الأعداد المتفق عليها ضمن الاتفاق الشامل الذي وقع في سويسرا الشهر الماضي. والذي يقضي بتبادل 880 أسيراً. منهم 181 أسيرًا لدى الميليشيات الحوثية، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 أسرى لدى القوات الحكومية.

وأوضح الوفد الحكومي اليمني أن عملية التبادل لليوم الأول تشمل نحو 72 من الأسرى والمختطفين، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، في حين سيتم الإفراج عن 250 من أسرى الميليشيات الحوثية. 

وبموجب الصفقة، جرى اليوم إطلاق سراح اثنين من المشمولين بقرار مجلس الأمن 2016، هما وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

كما سيتم خلال اليومين القادمين إطلاق سراح اثنين من أقارب عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، هما شقيقه محمد ونجله عفاش، إضافة إلى الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم حوثياً بالإعدام، و19 من قوات تحالف دعم الشرعية.

استقبال شعبي في عدن

وشهد مطار عدن الدولي، استقبالا رسميا وعسكريا مهيبا للأسرى الواصلين على رأسه اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق، واللواء ناصر منصور هادي.

وكان في مقدمة المستقبلين وزير الدفاع اليمني اللواء ركن محسن الداعري ومعه محافظ عدن أحمد لملس وعدد من القيادات العسكرية والأمنية الرفيعة.

كما توافد المئات من المواطنين وذوي الأسرى المفرج عنهم إلى محيط المطار من أجل استقبال ذويهم بعد أكثر من 7 سنوات من الاختطاف لدى الميليشيات الحوثية.

ورفع العشرات من المتجمعين أمام مطار عدن الدولي صور وزير الدفاع اليمني الأسبق وشقيق الرئيس هادي، ترحيباً بوصولهما إلى العاصمة ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وأكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل، نجاح عملية التبادل في اليوم الأول بين الطرفين. 

وقال، في تدوينه له على "تويتر": "نستقبل اليوم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي في مطار عدن الدولي وعددا من الأبطال بعد أكثر من ثماني سنوات من تعرضهم للأسر وهم يتقدمون الصفوف الأولى في مواجهة انقلاب الحوثيين".

وأوضح فصائل، "أن هذه لحظة مهمة لأسر وأهالي المحررين المفرج عنهم،  وهي لحظة فارقة ومهمة لنا في الفريق الحكومي المفاوض"، مشيرا إلى أن هذا اليوم هو الأول لبدء عملية التبادل وستستمر العملية خلال اليومين القادمين، حيث سيتم نقل المشمولين في اتفاق برن سويسرا".

وأردف قائلًا: "إن هذه الصفقة جزء من كل، وسنعمل بكل طاقتنا من أجل تحرير كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين".

ترحيب أممي 

من جانبه رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ببدء عملية الإفراج، ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس/آذار. كما شكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشراقية.

وقال، في بلاغ صادر عن مكتبه: "تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة. تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع أحبائهم لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق. آمل أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل.

وأضاف المبعوث الأممي: "لا تزال آلاف العائلات الأخرى تنتظر لم شملها مع أحبائها. آمل أن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة."

وحث المبعوث الخاص غروندبرغ، في ختام بلاغه، أطراف النزاع في اليمن، على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيًا وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.