استكمال نقل 318 محتجزاً لليوم الأول.. بعثة الصليب الأحمر: تبادل الأسرى إنجاز تاريخي

السياسية - Friday 14 April 2023 الساعة 10:53 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية في اليمن، الجمعة، استكمال عملية نقل الأسرى والمحتجزين، بين مطاري عدن وصنعاء لليوم الأول من اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن.

ونشرت اللجنة، عبر حسابها في تويتر تغريدة جاء فيها، اكتملت عمليات الإفراج اليوم، وتم نقل 318 محتجزًا سابقًا بأمان، موضحة أن اليوم شهد لحظات مؤثرة، حيث تم لم شمل الأمهات والأخوات والآباء والأطفال والإخوة مع دموع الفرح.

وذكرت أنه سيتم غدًا، نقل المزيد من المحتجزين إلى ديارهم عبر المزيد من الرحلات.

وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التنسيق والإشراف على إنجاح الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية في مارس الماضي بسويسرا برعاية الأمم المتحدة. 

ويقضي الاتفاق بإطلاق سراح نحو 887 أسيراً من كلا الطرفين على مدى ثلاثة أيام، منهم 181 أسيرًا لدى الميليشيات الحوثية، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 أسرى لدى القوات الحكومية.

وعلق نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، رالف وهبة، على بدء عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، واصفاً ما جرى بأنه انجاز تاريخي ونادر.

وقال وهبة، في تصريح متلفز: تفتخر اللجنة اليوم بتسهيل إطلاق سراح المحتجزين في اليمن، ونقلهم إلى أوطانهم وإلى أهلهم وديارهم وقراهم على مدى الثلاثة أيام المقبلة، موضحا أن لدى اللجنة أربع طائرات تشارك في إنجاح عملية التبادل، حيث ستقوم هذه الطائرات ب15 رحلة من وإلى 6 مطارات في السعودية واليمن.

وأضاف: هذا انجاز نادر لم أر الكثير منه على مدى عملي مع لجنة الصليب الأحمر الدولي للعشرين عاما الماضية، وأشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذه الاتفاق والانجاز التاريخي.

وقال: إنها لحظة من الأمل في خضم هذا النزاع الذي تسبب في الكثير من الألم، ولكي نتمكن من انجاز كل هذا تعاون معنا الكثير، واستقدمنا زملاء لنا في اللجنة من جميع أنحاء العالم كجهاز بشري يساعدنا على إنجاز العملية.

وأضاف رالف وهبة: يساعدنا العشرات من المتطوعين من شركائنا من جمعية الهلال الأحمر اليمني وهيئة الهلال الأحمر السعودي لأجل نقل المحتجزين إلى أوطانهم.

وتابع: دورنا يتجاوز نقل المحتجزين بالطائرات، في الأيام التي سبقت هذه العملية قمنا بزيارة كافة المحتجزين، كل في مكان احتجازه، والتقينا بهم على انفراد لضمان معالجة أية مخاوف قد تتعلق بهذه العملية والعودة لأسرهم، وأيضا وقف الاطباء التابعون للجنة على وضعهم الصحي، في حال وجود أية صعوبة مرتبطة بنهار السفر - يوم تنفيذ العملية.

وثمن نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، رالف وهبة ثقة جميع الأطراف بلجنة الصليب الأحمر الدولية، لكي تتمكن من القيام بهذا العمل كوسيط محايد وبهدف إنساني بحت.

وأشار إلى أن الصراع في اليمن دمر واستنفد صمود الناس، وأن مثل هكذا عمليات وانجازات تزيد الثقة بين الأطراف، وتترك أثرا إيجابيا على أية محادثات سلام قادمة، مضيفا: "نأمل أن تسفر قريبا هذه الأجواء عن اتفاقات مماثلة وعلى اتفاقات سلام أوسع في اليمن".

ولفت المسؤول البارز في لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى أنه من المهم أن يدرك العالم كله أنه في حال انتهاء الصراع في اليمن، فإن الحاجة ستكون مستمرة، ولدعم طويل الأجل، من أجل مساعدة هذه البلاد على التعافي، مؤكدا: "سيظل سكان اليمن بحاجة إلى الاهتمام والدعم للتعامل مع الاحتياجات الانسانية التي طال أمدها حتى ولو توقفت الحرب غدا".

وقال: "بالنسبة لنا كلجنة الصليب الأحمر الدولية، سنعول ونعتمد على كل من يقدم لنا الدعم لكي نستطيع تأدية دورنا الانساني والاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن"، مختتما تعليقة بالقول: "مع احتفالانا اليوم بلم شمل مئات العائلات هذا الأسبوع لا يجب أن ننسى أنه لا يزال هناك محتجزون ينتظرون الافراج عنهم، ونأمل من أطراف النزاع الذين نجحوا في هذه المفاوضات ووصلوا إلى هذه النتيجة والمجتمع الدولي أن نصب جهدنا نحو اتفاقات جديدة إيجابية لكي ينتج عنها إفراجات جديدة.