تقرير أمريكي: الحرب "الداخلية" في اليمن على وشك أن تصبح أكثر حدة

السياسية - Saturday 15 April 2023 الساعة 08:29 pm
عدن، نيوزيمن:

رأى موقع "المونيتور" الأمريكي، أن السعودية تتطلع، إلى خروج قابل للتفاوض من الحرب في اليمن، معتبراً أن المملكة لم "تستطع الانتصار عسكريًا، لسوء إدارة الحرب، والافتقار إلى استراتيجية". 

وقال "المونيتور"، في تقرير نشره حديثا، إن المحادثات السعودية الحوثية تشير إلى وقف وشيك لإطلاق النار في اليمن، لكن لا يوجد سلام دائم يلوح في الأفق بعد. 

وأشار إلى أن وفدا سعوديا رفيع المستوى زار صنعاء مطلع الأسبوع لإجراء محادثات مع الحوثيين، في أول رحلة علنية إلى العاصمة اليمنية منذ احتدام الحرب في عام 2015.

وعد أن أهمية زيارة الوفد السعودي تنبع من التخلي الرسمي عن هدف الدولة الأولي للرياض لإعادة النظام في صنعاء إلى سيطرة الحكومة قبل انقلاب الحوثيين في عام 2014 وكبح النفوذ الإيراني.

وفيما اعتبر أن زيارة آل جابر تبرز على وجه الخصوص النطاق المتنامي للتواصل والتفاهم بين السعودية وإيران والحوثيين، قال إنها "لم تكن الأولى إلى صنعاء هذا العام".

ووصف الاجتماعات السعودية الحوثية في صنعاء بأنها "أول مواجهة علنية تاريخية بين الأعداء لمحاولة إنهاء الطبقة الإقليمية للحرب، وهو اعتراف لثماني سنوات من سوء إدارة العمليات العسكرية وجهود السلام على حد سواء".

وتابع القول: "لم يهزم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين ولا الحوثيون يسيطرون على اليمن بالكامل، ولم تعد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بعد إلى صنعاء، حيث ازداد دور إيران بشكل كبير منذ عام 2014.  

وأردف: "على الرغم من أن تصور الخسارة والنصر نسبي إلى حد كبير في ضوء الحقائق الأرضية المعقدة في اليمن، فإن صيغة هنري كيسنجر هي أن "الجيش التقليدي يخسر إذا لم ينتصر، المقاتل يفوز إذا لم يخسر"، تقدم بعض البصيرة للواقع الحالي للصراع". 

وقال الموقع الامريكي، إنه بالنسبة للحوثيين، تقدم هذه الخطوة جزئيًا للمتمردين الاعتراف السياسي الذي يسعون إلى تحقيقه، وتقوض شرعية الحكومة اليمنية المخلوعة، وتطور قنوات الاتصال مع الرياض وتشجع الموقف التفاوضي الحوثي قبل محادثات السلام الشاملة بين اليمنيين.  

ولفت الموقع الأمريكي، أن المفاوضات الحالية حول "خارطة طريق لخفض التصعيد" بعد التقارب السعودي الإيراني تلبي مطالب الحوثيين وتظهر ارتباطًا قويًا بين المحادثات السعودية الإيرانية والسعودية الحوثية.

وأضاف إن "خفض التصعيد هذا هو فترة راحة لليمنيين، ولكنه لا يعادل السلام المستدام في البلاد". 

ومع ذكريات اليمن الحية –يقول التقرير- لمفاوضات السلام وعدم التنفيذ، يمكن توقع تطبيع الوضع الراهن، نظراً لأن رمال الصراع المتحركة عميقة ومتغيرة للتحرك في أي اتجاه. 

تحقيقا لهذه الغاية وفيما يتعلق باليمنيين فإن "التدخل العسكري السعودي على وشك الانتهاء" حسبما قالت ندوى الدوسري، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، وأضافت "لكن الحرب (الداخلية) في اليمن على وشك أن تصبح أكثر حدة". حيث يمثل الاختراق السعودي-الحوثي خطوة واحدة فقط، لكن الطريق إلى السلام المستدام في اليمن لا يزال يبدو معقدًا، بحسب الموقع ذاته.