الأزمات الدولية: إيران لم تُظهر استعداداً لوقف تزويد الحوثيين بالأسلحة
السياسية - Monday 24 April 2023 الساعة 08:39 pmقالت مجموعة الأزمات الدولية، إن الطريق للتوصل إلى حل شامل للحرب اليمنية، لا يزال طويلاً، مضيفه إنه "لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستساعد الصفقة بين السعودية وإيران التي توسطت فيها الصين في ذلك".
ورأت المجموعة في تقرير حديث، نشرته على موقعها الرسمي، أن تمديد الهدنة رسمياً، والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، سيكون خطوة أولى مهمة.
ورجحت الأزمات الدولية أن تسلط الأسابيع المقبلة بعض الضوء على آفاق التقدم السياسي في اليمن.
وقال التقرير الذي يسلط الضوء على تداعيات الاتفاق السعودي -الإيراني على منطقة الشرق الأوسط، إن "الرياض تأمل أن تساعد الصفقة مع طهران في الحفاظ على الزخم نحو الخروج من اليمن الذي تسعى إليه".
وأضاف: "كما أن كل من السعودية وإيران قد تريا في تنازل أو تسوية باليمن كخطوة أولى نحو اتفاق أمني إقليمي يخدم مصالحهما".
وأكد أن إيران لم تُظهر لغاية الآن استعدادها لتقديم تنازلات حقيقية، لا سيما فيما يتعلق بتزويدها للحوثيين بأسلحة متطورة.
وأضاف: "وحتى لو أرادت إيران أن تلعب ذات الدور، فإن نفوذها على الحوثيين وقدرتها على إقناع الجماعة بقبول صفقة سياسية إما مع السعوديين والإماراتيين، أو ربما -بشكل أكثر صعوبة- مع مجموعة القوات المناهضة للحوثيين في اليمن، لا تزال موضع تساؤل".
وكما هو الحال، فإن الصفقة السعودية الضيقة مع الحوثيين، رغم أنها إيجابية في حد ذاتها لن تنهي الحرب، لأنها تستبعد مجموعة من الجهات السياسية والعسكرية المتحالفة مع ما تبقى من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. حيث أن أي اتفاق مبدئي بين الرياض والحوثيين يجب أن يمهد الطريق لمحادثات بين اليمنيين.
وقال التقرير: "بالرغم من ترحيب كلا الطرفين -الحوثيين والحكومة- بالاتفاق السعودي الإيراني، يحذر يمنيون آخرون من أن الصفقة بين الرياض وطهران التي لا تشمل الأطراف على الأرض لن تفعل الكثير لتغيير حسابات الجهات الفاعلة العديدة في اليمن، إذ يجب أن يكون الشركاء المحليون حاضرون لجعل أي اتفاقية مستدامة".
ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن تبادل الحوثيين والحكومة لأكثر من 800 سجين بين 14 و17 أبريل يمثل خطوة مشجعة، وفي وقت سابق من أبريل، دعت المملكة العربية السعودية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، شريكها اليمني الرئيسي، لمناقشة تفاصيل خارطة طريق كانت الرياض تتفاوض بشأنها مع الحوثيين.
ووفقًا لمصادر مجموعة الأزمات في اليمن، سيتم تقسيم خارطة الطريق إلى مراحل، بدءًا بصفقة حوثية سعودية من شأنها أن تفتح موانئ البلاد بالكامل وتفتح الطرق، في خطوة لفتح الباب أمام مفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وقال التقرير: إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحوثيون سيجلسون بالفعل مع خصومهم اليمنيين، وحتى لو كانوا مستعدين لذلك، لا يزال غير واضح أيضاً ما إذا كان بإمكان مختلف القوات المناهضة للحوثيين أن تجلس إلى طاولة المفاوضات بمجموعة واحدة من المطالب.