حضرموت وهزيمة الإرهاب.. ذكرى انتصار أبريل الخالدة

السياسية - Tuesday 25 April 2023 الساعة 09:34 am
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

تحتفل محافظة حضرموت شرق البلاد الاثنين 24 أبريل، بالذكرى السابعة لتحريرها من تنظيم القاعدة الذي أسقط العاصمة المكلا ومناطق الساحل بخيانات، كما يقول قادة وشعب حضرموت.

وتمكنت قوات النخبة الحضرمية التي شكلت بدعم وتدريب وإشراف من قبل التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة لمهمة تحرير المحافظة من التنظيم الذي أعلنها إمارة تابعة له ونفذ فيها أحكامه وعبث بثرواتها، من تحرير المحافظة وتأمينها وطرد عناصر الشر الإرهابية.

سقطت حضرموت بيد تنظيم القاعدة أثناء تمدد المليشيات الحوثية وتقاسم التنظيم والمليشيات المناطق وتوقف التمدد الحوثي بالقرب من المحافظة ولم تكن تفصل بين نقاط الجماعتين سوى كيلو مترات قليلة جداً ولم تسجل أربعة أشهر مجاورة الجماعتين الإرهابيتين أية اشتباكات بينهما ما يؤكد التنسيق والمخطط الذي وضع لهما.

ويتهم أبناء حضرموت جماعة الحوثي وبعد سيطرتها على الدولة وتمددها وانطلاق عاصفة الحزم ضدها بتسهيل سقوط المكلا ومدن الساحل في قبضة تنظيم القاعدة لإشغال المقاومة والتحالف عن حربها خصوصاً عند اشتدادها في عدن.

وسيطر تنظيم القاعدة على المكلا في مارس من العام 2015 وأعلنها إمارة إسلامية وشدد الخناق على المقاومة التي كانت تخوض أشرس المعارك مع المليشيات الحوثية وكان التنظيم وقتها يقوم باعتقال كثير من جرحى المقاومة الذين يصلون إلى المكلا خدمة لجماعة الحوثي.

وأكد عضو مجلس الرئاسة وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني أن المحافظة سلمت لتنظيم القاعدة بتعاون من جماعة الحوثي.

وأشار اللواء البحسني في مقال له، أن 60 إلى 100عنصر من التنظيم تمكنوا من الاستيلاء على مدينة المكلا في ظرف لحظات، موضحاً أن 10 ألوية انسحبت من المكلا قبل دخول التنظيم وتركت الأسلحة الثقيلة التي تسلمتها القاعدة لاحقاً.

ويقول أبناء حضرموت: إن القوات العسكرية التي كانت تتواجد في المحافظة قبل سقوطها بيد القاعدة انسحبت بصورة مفاجئة إلى مناطق الوادي وتركت الأسلحة وتسلم التنظيم المحافظة دون قتال.

وحكم التنظيم المكلا والساحل لأكثر من عام ظلت فيه قوات المنطقة العسكرية الأولى في موقف المتفرج كما هي في الحرب مع مليشيات الحوثي، لم تشارك فيهما واكتفت بالمشاهدة.

وبعد تحرير الجنوب واستقرار الأوضاع في عدن وتشكيل القوات الأمنية في العاصمة وأبين ولحج والضالع بدعم من دولة الإمارات لبت أبوظبي مطالب أبناء حضرموت وقامت بتدريب ودعم قوات النخبة التي أنشئتت بقرار من رئاسة الجمهورية وأشرف التحالف العربي ممثلا بدولة الإمارات بدعم وتدريب وتأهيل القوة التي ينتمي جل ضباطها ومنتسبيها من أبناء المحافظة.

وفي مقاله أشاد اللواء البحسني بدور الإمارات وضباطها ومشاركة طيرانها في عودة المحافظة إلى أبنائها وطرد جماعات التطرف والإرهاب.

ويشير أبناء حضرموت إلى أن الكثير من عناصر الإرهاب فرت باتجاه مناطق الوادي خلال تقدم قوات النخبة وأصبحت مدن الوادي الواقعة تحت سيطرة قوات العسكرية الأولى ملجأ للتنظيم ومنطلقا لهجماته التي تستهدف القوات الأمنية في الساحل وهو ما جعلهم يطالبون بإخراج القوات العسكرية وإحلال قوات النخبة في الوادي لتأمينها كما جرى في الساحل.

وتحتفل حضرموت في الرابع والعشرين من أبريل في كل عام بهذا الإنجاز الكبير وتحرير محافظتهم من عناصر الشر وإفشال أكبر مؤامرة كانت تستهدف ثرواتهم وبلادهم كما يقولون.

ويخرج الآلاف من أبناء حضرموت في هذا اليوم في كافة المدن احتفالا بهذه المناسبة كما لا ينسون شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على مساعدتهم ومساندتهم للتخلص من شرور الإرهاب.