"جيمس تاون": قاعدة اليمن و"المغرب الإسلامي" يعملان على تنشيط علاقتهما الخاصة

السياسية - Tuesday 02 May 2023 الساعة 08:20 am
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

سلطت مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية للدراسات السياسية والعسكرية الضوء على العلاقة الخاصة بين "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" الذي يتخذ من اليمن مقراً و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مشيرة إلى توجه جديد لتنشيطها. 

وقالت مؤسسة "جيمس تاون"، في تقرير -ترجمه "نيوزيمن"- إنه في 24 أبريل، أصدرت الجماعتان رسالة تهنئة متبادلة بمناسبة عيد الفطر. 

وأضافت "بالرغم من أنها كانت رسائل ودية ومباركة بمناسبة (عيد المسلمين)، إلا أنها عادت إلى زمن كانت فيه هاتان المجموعتان في أوجها وتتمتعان بـ"علاقة خاصة".

ورجحت المؤسسة البحثية الأمريكية أن يكون الغرض من البيان المشترك الأخير في العيد هو محاولة تنشيط العلاقة بين القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة في اليمن، والتي تدهورت منذ وفاة أيمن الظواهري.

ولفتت إلى أن تنظيم القاعدة كان بلا زعيم منذ ما يقرب من عام، واحتاج إلى نشطاء لتعزيز مكانته بين الجماعات الجهادية العالمية. 

كما يهدف البيان المشترك إلى تبديد أي مشاعر حول تقادم القاعدة أو تدهوره، والتأكيد مجدداً أن عناصر التنظيم ما زالوا مشتركين في الكفاح الجهادي الآن كما كان الحال عندما انضموا لأول مرة إلى القاعدة قبل 15 عاما.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقاعدة في شبه الجزيرة العربية (قاعدة اليمن) –تاريخيا- من بين أكثر الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة فاعلية على مستوى العالم.

وذكر أنه "بعد إعلان تشكيله وانتمائه إلى القاعدة في عام 2007، نفذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تفجيرات انتحارية وكمائن متكررة ضد قوات الأمن الجزائرية، في حين نفذ القاعدة في شبه الجزيرة العربية محاولات بارزة لضرب الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال مؤامرة "التفجير بالملابس الداخلية" الفاشلة التي قام فيها أحد النيجيريين على متن رحلة متجهة إلى الولايات المتحدة".

وأضاف: "تمكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفاؤه من الحفاظ على سيطرته على أجزاء من الجزائر في عام 2012، إلى أن أدى تدخل عسكري بقيادة فرنسا إلى دحرهم في عام 2013. وتمكن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الاحتفاظ بأراض في اليمن حتى تمكنت القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات من هزيمتهم وطردهم من المكلا في عام 2017".

ولفتت مؤسسة جيمس تاون الأمريكية إلى مدى التنسيق بين الجماعات المتطرفة في المنطقة، وقالت: "بعد أن شنت الحكومة النيجيرية حملة على بوكو حرام وقتلت زعيمها آنذاك محمد يوسف وعدة مئات من أتباعه في عام 2009، أصدر كل من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقاعدة في شبه الجزيرة العربية بيانات تعزية مماثلة (مرئية ومقروءة) وأدانت حكومة نيجيريا.

وأردفت: "في وقت لاحق، في عام 2014، أصدر مسؤولو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقاعدة في شبه الجزيرة العربية بيانات تنتقد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عندما أعلن أبو بكر البغدادي الخلافة. لكنهم في البداية لم يدعوا إلى الأعمال العدائية ضد تنظيم داعش. لكن في النهاية، أُجبر تنظيم القاعدة على مواجهة داعش عندما أصبح مهيمنا في سوريا والعراق. 

كما أصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بيانا مشتركا قبل ذلك يدعو جميع الجماعات الجهادية في سوريا والعراق إلى البقاء موحدين وتجنب القتال فيما بينهم. كان هذا مؤشرًا على مدى مزامنة المجموعات لرواياتها العامة.