خطة إصلاح إداري مرتقبة.. العليمي: عدم استجابة المليشيات أبرز تحدٍ للسلام

السياسية - Friday 12 May 2023 الساعة 08:17 am
عدن، نيوزيمن:

اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، عدم استجابة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، هو أبرز تحدٍ لجهود السلام التي تبذلها السعودية برعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، معلناً عن خطة إصلاح إداري مرتقبة لأداء مؤسسات الدولة.

العليمي، في حوار مع قناة الحدث، تحدث عن أهمية الدور السعودي ضمن التحالف العربي في دعم الشعب اليمني إغاثياً وتنموياً واقتصادياً، منوهاً بالأهمية الاستراتيجية لحزمة المشاريع التي أطلقها البرنامج السعودي لبناء وإعمار اليمن أمس (الأربعاء) في العاصمة عدن وافتتح البعض منها.

وقال العليمي إن تزامن تدشين هذه المشاريع مع جهود السلام التي تبذلها السعودية يعتبر رسالة لميليشيا الحوثي وداعمتها ايران حول الفرق بين من يدعم الحياة ممثلاً بالمشاريع التنموية ومن يدعم الموت ممثلاً بالطائرات المسيرة والالغام، مؤكداً على أهمية أن يلتقط الشعب اليمني سواء في المناطق المحررة او الخاضعة لسيطرة الحوثيين هذه الرسالة التي مفادها أننا نريد الحياة ونريد المزيد من المشاريع والتنمية والسلام.

وتطرق العليمي إلى برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي اليمني بالتنسيق مع الاشقاء في التحالف العربي وخاصة السعودية والامارات ويشرف عليه صندوق النقد العربي، وبهذا الصدد كشف عن عن توجه المجلس لعمل برنامج اصلاح اداري لإنهاء حالة الضعف في اداء المؤسسات سواء على المستوى المركزي او المحلي نتيجة لظروف متعددة.

وقال "اعلن اليوم اننا بصدد عمل برنامج اصلاح اداري نحن لسنا في حاجة فقط إلى برنامج اصلاح اقتصادي ولكن نحن بحاجة إلى برنامج اصلاح اداري لان هناك ضعفا في اداء المؤسسات سواء على المستوى المركزي او المستوى المحلي نتيجة للظروف والاوضاع المتعددة التي لا نستطيع شرحها الان ولكن نحن اليوم بصدد الاعداد لبرنامج اصلاح اداري سيعرض على مجلس القيادة وسيناقشه مع الحكومة ونقوم بعد ذلك بتوجيه الحكومة بتنفيذ هذا البرنامج".

وجدد العليمي التأكيد على دعم مجلس القيادة لخارطة السلام التي تضمنتها المبادرة السعودية وعلى الدور السعودي كوسيط للوصول الى حل سياسي شامل يقوم على اساس ومرجعيات الحل الشامل. واستدرك "نحن مع هذه الجهود وندعمها منذ وقت مبكر وليس من اليوم ولكن الميليشيات كانت دائما ترفض عملية السلام وما زالت حتى هذه اللحظة تهدد بالعودة الى الحرب وتقوم بحشد مقاتليها في الجبهات وانشاء المراكز الصيفية وهي مراكز لاستقطاب المجندين للجبهات، فنحن دعاة للسلام ولكن نحن في النهاية في حالة فرضت علينا الحرب سوف يضطر الشعب اليمني في كل مكان للدفاع عن مصالحه وحقوقه المشروعة".

وشدد العليمي على ضرورة ان يكون هناك وقف اطلاق نار دائم وبرقابة دولية واقليمية ومحلية وكذا اتفاق شامل للحل السياسي الشامل، مؤكداً أن الهدن المؤقتة تمثل استراحة محارب للميليشيات الحوثية لإعداد نفسها من أجل اعتداءات وحروب قادمة.

واشار إلى هناك تحديات كثيرة جدا ستكون امام المجلس خلال مرحلة تثبيت السلام ابرزها مدى استجابة الميليشيات لمشروع السلام ولخارطة الطريق التي تبنتها السعودية، مؤكداً أنه ينبغي على الميليشيات أن تستجيب لهذه الخارطة وان تتخلى عن داعميها الايرانيين وان يفكروا بمصلحة الشعب اليمني لانهم غلبوا مصلحة ايران على مصلحة الشعب اليمني خلال المراحل الماضية وبالتالي يجب ان يثبتوا مدى مصداقيتهم لتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصلحة ايران والاستجابة لنداءات السلام.