تقاسم "الموارد" بدلاً من السلطة.. وصفة بريطانية سامة للتسوية في اليمن

السياسية - Tuesday 16 May 2023 الساعة 09:21 am
عدن، نيوزيمن:

أبدت بريطانيا استعدادها، إصدار قرار أممي جديد بشأن اليمن لدعم أي تسوية يتوصل إليها أطراف الصراع في البلاد، في حين رأت أن "أي صفقة ناجحة في اليمن يجب أن تحتوي على اتفاق اقتصادي لتقاسم الموارد المبعثرة".

جاء ذلك على لسان السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط".

وأبدى أوبنهايم استعداد بلاده -بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي والدولة حاملة القلم بالنسبة للملف اليمني-، لدعم جهود السلام في اليمن، بما في ذلك أي تسوية سياسية شاملة عبر إصدار قرار جديد، وحتى رفع العقوبات ضمن مجموعة من الخطوات التي يمكن الاتفاق عليها".

وقال: "كما قلت مراراً وتكراراً في الماضي، سيحتاج مجلس الأمن إلى إصدار قرار جديد من أجل التصديق على أي تسوية سياسية من قبل جميع الأطراف".

وأشار إلى أن "مجلس الأمن الدولي سعى في كل مرحلة إلى دعم الأطراف من أجل السلام، بما في ذلك بيانه الأخير الذي رحب بالزيارة السعودية والعمانية الأخيرة إلى صنعاء".

وذكر أن "لدى مجلس الأمن مجموعة من الخطوات التي يمكن الاتفاق عليها لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام قبل صدور قرار جديد، وتشمل القائمة بالطبع موافقة مجلس الأمن على رفع العقوبات".

ولفت إلى أن "المملكة المتحدة، بصفتها عضواً في مجلس الأمن وتقود عملية التفاوض وصياغة القرارات، مستعدة للعب دورها في بدء هذه الوثائق".

ويعتقد ريتشارد أوبنهايم أن الفترة الحالية تعد أفضل فرصة للسلام منذ بدء الصراع الحالي في اليمن.

وقال السفير البريطاني، إن "أي صفقة ناجحة في اليمن يجب أن تحتوي على اتفاق اقتصادي لتسوية الموارد اليمنية المبعثرة التي يمكن تقاسمها، إلى جانب معالجة القضايا السياسية طويلة الأمد، مثل مستقبل الجنوب كجزء من أي تسوية سياسية قادمة".

وأكد "أوبنهايم" أن مجلس القيادة الرئاسي كان واضحاً في أن قضية الجنوب تحتاج إلى معالجة كجزء من مناقشات التسوية السياسية، مبيناً أن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، يؤيدون هذا الرأي.

وعن كيفية تحقيق ذلك، قال إنه "أمر متروك للأطراف اليمنية لاتخاذ القرار، نعتقد أن توقيت النقاش حول المسألة الجنوبية يجب ألا يقوض عملية السلام الأوسع، أو يعرض الاستقرار في المناطق الجنوبية للخطر. إن وحدة مجلس القيادة الرئاسي أمر مهم بالنسبة لإمكانية نجاح عملية السلام".