انطلاق مشاورات جديدة بين الحكومة والحوثيين بشأن تبادل المحتجزين
السياسية - Friday 16 June 2023 الساعة 04:49 pm
انطلقت، الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان، مفاوضات جديدة بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى والمختطفين برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.
ووفقاً لبيان نشره مكتب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، فإن أطراف النزاع استأنفوا المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع، موضحا أن اجتماعات الأردن تأتي بالتعاون مع الصليب الأحمر.
وأكد البيان أن المفاوضات تأتي تنفيذًا لاتفاق ستوكهولم، الموقع بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي في 2019. وأعرب مكتب المبعوث عن امتنانه لدعم الأردن المستمر والقيّم لهذا الملف المهم.
وكان من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من مفاوضات تبادل المحتجزين منتصف مايو الماضي، بحسب اتفاق سويسرا المبرم في مارس والذي يقضي بتنفيذ وفدي الحكومة والميليشيات الحوثية زيارات متبادلة إلى السجون للاطمئنان على صحة وسلامة المحتجزين تمهيدا لجولة تبادل قادمة وهو ما تنصلت منه الميليشيات وماطلت في تنفيذه حتى اللحظة.
من جانبه أوضح رئيس الوفد الحكومي المفاوض الخاص بملف الأسرى، يحيى كزمان، أن الجولة الجديدة ليست للتفاوض، بل للنقاش حول مصير كل المخفيين وعلى رأسهم السياسي البارز محمد قحطان وغيره من المعتقلين والمخفيين قسراً.
في حين أشار المتحدث باسم الفريق الحكومي بمفاوضات الأسرى- وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، في تصريح له، إلى أن محادثات عمان سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيتم خلالها مناقشة إطلاق بقية المختطفين، مضيفا: "نأمل أن تنجح المفاوضات بإطلاقهم قبل عيد الأضحى".
وأضاف: الفريق الحكومي المفاوض لن يتحفظ بأي جهد يؤدي إلى إنجاح المشاورات وإطلاق الأسرى والمختطفين كافة، وهي مهمة إنسانية ووطنية. وشدد على ضرورة انتهاج مبدأ "إطلاق الكل مقابل الكل"، كون ملف المختطفين والأسرى إنسانيا بحتا ويمس الأسر اليمنية بشكل مباشر.
وأشار إلى أن هناك توجيهات من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تؤكد على ضرورة إطلاق كافة المختطفين والأسرى وعودتهم إلى أسرهم بأسرع وقت، معتبرا ذلك خطوة أولى نحو تحقيق السلام الدائم والشامل الذي ينشده الجميع ونسعى له منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي.
وكان وفد الحكومة أعلن مطلع يونيو الجاري رفضه المشاركة في أي مشاورات أو مفاوضات في ملف الأسرى والمختطفين مع جماعة الحوثي، إلا بعد السماح لأسرة السياسي محمد قحطان بزيارته في سجون الحوثيين.
ونجحت الجولة الأولى المبرمة بين طرفي النزاع في أبريل الماضي في إطلاق سراح نحو 887 محتجزا من جانبي الحكومة والحوثيين، بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى الميليشيات. على أن يتم استئناف المحادثات لجولة ثانية في منتصف مايو الماضي.