ذراع إيران تطرد مسؤولاً أممياً من صنعاء واستنكار لتساهل الأمم المتحدة معها
السياسية - Saturday 25 November 2023 الساعة 10:36 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
قالت مصادر يمنية اليوم (السبت) إن جماعة الحوثي أبلغت مسؤولا رفيعا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بمغادرة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، فيما أكد وزير يمني وصول المسؤول الأممي إلى مدينة عدن العاصمة اليمنية جنوبي البلاد.
وقامت مليشيا الحوثي بطرد مسؤول أممي من صنعاء وطلبت منه مغادرة المدينة فوراً دون إبداء أي توضيحات لهذا الإجراء.
ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن مليشيا الحوثي، ذراع إيران في المنطقة، أبلغت نائب الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، سفير الدين سيد، بأنه غير مرغوب فيه وأمرته بمغادرة مناطق سيطرتها.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن، أن مليشيا الحوثي اتهمت المسؤول الأممي سفير الدين سيد "بتنفيذ أجندة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع الممثل المقيم للمفوضية، رينو ديتال من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات، خلفا للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولا عند ضغوط الحوثيين".
كما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن مصادر دبلوماسية، أن سيد غادر صنعاء صباح السبت، فعليا بناء على طلب الحوثيين، مؤكداً أن طلب سلطات المليشيا الحوثية مغادرة المسؤول الأممي لصنعاء جاء دون تقديم أي إيضاحات رسمية.
كما نقلت عن وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان تأكيده وصول المسؤول الأممي سفير الدين سيد إلى العاصمة عدن يوم السبت.
وطالب الوزير عرمان من "المفوض السامي باتخاذ خطوات جادة لحماية موظفي المفوضية في اليمن من الكوادر المحلية تجاه ما تقوم به ميليشيا الحوثي"، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين حتى مساء السبت.
وكانت مليشيا الحوثي قد منعت في العام 2020 ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، رينو ديتال، من الوصول عبر مطار صنعاء لمزاولة عمله من مقر المفوضية في صنعاء، وأجبرته على العودة بنفس الطائرة التي جاء على متنها، ما اضطره إلى ممارسة مهامه من العاصمة عدن.
وعينت الأمم المتحدة رينو ديتال خلفاً لممثل المفوضية السابق العبيد أحمد العبد الذي أقالته نزولاً عند رغبة سلطات المليشيا الحوثية، ومع ذلك لم تسمح لممثل المفوضية الجديد بدخول صنعاء، حيث توجد المقرات الرسمية لهيئات الأمم المتحدة في اليمن.
وقوبل الإجراء الحوثي بالاستنكار في الأوساط الحقوقية اليمنية، بينما لم يصدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أي رد فعل رسمي إلى الآن.
